قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، إن هناك اهتمامًا وتوجيهًا رئاسيًا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتسريع وتيرة تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل في جميع أنحاء الجمهورية، وضم أكبر عدد ممكن من المحافظات للاستفادة من خدماتها.
وأوضح عبد الغفار - في مداخلة هاتفية لبرنامج (صباح الخير يا مصر) المذاع على القناة (الأولى) بالتليفزيون المصري - أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل حزمة متكاملة من الخدمات الصحية، تبدأ بالكشف والعلاج في وحدات الرعاية الأولية، مرورًا بالتحويل إلى المستشفيات عند الحاجة، وتشمل جميع التخصصات الطبية دون تحميل المواطن أعباء مالية، مشيرًا إلى أن تطبيق المنظومة أسهم في خفض معدلات الإنفاق على الخدمات الصحية بشكل كبير في المحافظات التي تم تطبيقها بها بالكامل.
وأضاف "أن المنظومة تغطي مختلف أنواع الخدمات الصحية، بما في ذلك التدخلات الجراحية، والأشعة، والتحاليل والفحوصات، والرعاية المركزة، وصولًا إلى العمليات الكبرى مثل زراعة الأعضاء وزراعة الكلى والكبد، وعمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وجراحات المخ والأعصاب، وجراحات الأورام، وجراحات العظام والعيون، وزراعة القوقعة للأطفال".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعمل حاليًا في 6 محافظات، ويبلغ عدد المستفيدين منها نحو 5 ملايين و200 ألف مواطن، بنسبة تسجيل تصل إلى 82% من السكان المستهدفين ، مؤكدا أن العمل بالمرحلة الثانية من المنظومة بدأ بالفعل في 5 محافظات هي: المنيا، ومطروح، ودمياط، وكفر الشيخ، وشمال سيناء، مع دراسة ضم محافظة الإسكندرية، باعتبارها من المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين بعد اكتمال المرحلة الثانية إلى نحو 18 مليون مواطن.
وتابع عبد الغفار "أنه تم البدء بمحافظة المنيا كأول محافظة في المرحلة الثانية، ومن المقرر بدء التشغيل التجريبي خلال الربع الأول من العام المقبل"، موضحًا أن تنفيذ المرحلة يعتمد على عدة محاور أساسية، تشمل تطوير البنية التحتية، والإنشاءات، والتجهيزات الطبية وغير الطبية، والتحول الرقمي والميكنة، إلى جانب توفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة".
وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقد أمس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وهيئات التأمين الصحي الشامل، حمل رسائل مهمة للمواطنين، أبرزها التوجيهات الرئاسية بتسريع تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى تأكيد أن المنظومة ومبادرة "حياة كريمة" تأتيان على رأس أولويات الدولة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة المالية من خلال زيادة المخصصات بالتعاون مع وزارة المالية.