افتتح جاليرى المشهد، بالزمالك، معرض «ألف وجه ووجه» للفنان الدكتور أحمد رجب صقر، مساء أمس، بحضور كل من محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين، والفنان الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، والعديد من الفنانين التشكيليين والإعلاميين وبعض من الشخصيات العامة.
الفنان أحمد رجب صقر: اهتم بالوجه كسطح للتفاعل الاجتماعي
وقال أحمد رجب صقر: « أرى أن مفهوم الوجه كمفهوم جروج زيمل الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني، وتابع «اهتم بالوجه كسطح للتفاعل الاجتماعي يمثل نقطة التقاء بين الذاتي والموضوعي، حيث تظهر الأفعال الأولية كالحب والكراهية وتطور لتشكل الاشكال الاجتماعية، أرى الوجه كنقطة تماس بين الفرد والمجتمع، فهو ليس مجرد ملامح بل هو امرأة للروح ومسرح للتبادل الإنساني وعنصرًا لفهم الفرد وتأثير البنية الثقافية عليه وتلك العِلاقة الجدلية كانت الحافز والمحرك لهذه التجربة».
إيهاب اللبان : أحمد رجب صقر يأخذنا في رحلة بصرية وتأملية تستكشف الوجه الإنساني
زقال الفنان إيهاب اللبان، معد المعرض، إن الفنان الكبير أحمد رجب صقر يأخذنا في رحلة بصرية وتأملية تستكشف الوجه الإنساني بوصفه حقلا للذاكرة والهوية والتعبير الوجودي حيث تتحول الملامح إلى أثر والملامس إلى ذاكرة، تتعدد الوجوه وتتماهى بين حضور و قناع بين ما يرى وما يحس يتحول فيها الوجه الإنساني إلى مساحة مفتوحة للرمز والدلالة عبر معالجات تشكيلية تختزل وتكثف.
إيهاب اللبان: يعتمد «صقر» على اللون الصريح يقود المتلقي إلى عالم مشحون بالروحانية
وأوضح إيهاب اللبان، يعتمد «صقر» على اللون الصريح كونه محفزا بصريا أوليا يقود المتلقي إلى عالم مشحون بالروحانية كي يقود الرؤية ويوقظ الوجدان، تتقاطع فيها الفطرة مع الاختزال ويطل منها التراث المصري بروحه العميقة في صياغة معاصرة، يدعونا لها الفنان احمد رجب صقر للتأمل في تعددية الوجوه باعتبارها انعكاسًا لتعدد التجارِب الإنسانية كما لو أن كل وجه مرآة لوجه آخر.
طارق الكومي: أأوكد إعجابي الشديد بتطور أعمال الفنان أحمد رجب صقر
وعبر طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، عن إعجابه الشديد بتطور أعمال الفنان أحمد رجب صقر الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، عن إعجابه الشديد بتطور أعمال الفنان أحمد رجب صقر، مشيرًا إلى أنه يعرفه منذ حوالي خمسين عامًا، حيث نشأت بينهما علاقة صداقة وزمالة منذ أيام الدراسة.
وقال «الكومي»: «أحمد كان زميلي منذ مرحلة الإعدادي وتابعنا معًا دراستنا حتى المرحلة الجامعية، حيث كنت في دفعته السابقة، ومنذ البداية، كان أحمد ينتمي لجماعة التربية الفنية في مدرسة الفنون الثانوية، وكان له إشراف خاص من أستاذه عبد الفتاح الحجري، خريج التربية الفنية، الذي اهتم بتوجيهه في مختلف مجالات الفنون مثل التصوير والنحت والخزف»
وأضاف «الكومي»: «أحمد لم يتوقف عن تطوير نفسه في كُلِّيَّة الفنون الجميلة، اختار قسم الجرافيك، وواصل عمله في مختلف المجالات الفنية، وما أراه الآن في معرضه الحالي هو نقلة واضحة عن المعرض السابق، لذا معرض ألف وجه وجه يعكس تطورًا كبيرًا في أعماله».
طارق الكومي: أحمد رجب صقر لا يزال يتمتع بحيوية وإبداع مستمر
وأكد طارق الكومي، على أن أحمد رجب صقر لا يزال يتمتع بحيوية وإبداع مستمر، قائلًا: «أنا متابع لأحمد بشكل جيد وأرى أنه حقق نقلة مهمة في مسيرته الفنية، أعماله تضيف الكثير للفن التشكيلي بشكل عام، شغفه بالفن لم ينضب أبدًا، وما زال لديه حضور قوي وطاقة لا حدود لها للإبداع».
وختم الكومي حديثه بدعوة الجمهور لزيارة المعرض، قائلًا: «أدعو الجميع لزيارة المعرض والاستمتاع بمشاهدته».
محمد المهدي: الفنان الكبير الدكتور أحمد رجب صقر يستمر في طرح تجاوباته المتفردة
وقال الشاعر والباحث في الفنون البصرية محمد المهدى: «يستمر الفنان الكبير الدكتور أحمد رجب صقر في طرح تجاوباته المتفردة والمصقولة بالممارساتية الخبيرة مع المسطح البصري الدال وعميق الأثر مستندًا على نثر طبقات الرمال المتباينة مع الحيز اللوني الحاوي، وفي هذا المعرض الاستثنائي يتحرك الفنان ببراعة وتمرس وإتقان من البساطة والاقتصاد الخبيرين نحو الثراء والغنى التشكيليين المشغولين بجهد كبير وتمايز، وينتقل أيضًا من التجريد الروحي الكامل نحو الإنشاء الوجودي المستفيض.
وتابع محمد المهدى: «لقد لعب الفنان لعبته البصرية الكبرى مستندًا على تنوع البناء وثراء الملمس وهيمنة الطبقات الرملية بمظاهرها كافة، الشفافة منها والكثيفة تلك المتداعية بكامل إرادتها ووفق كافة المعاني المحلوم بها في سبيله لقنص الوجوه المعبرة البليغة من صميم الحياة ومن براثن الأحلام ومن تلابيب الطيف ومن جوف الأدخنة ومن متون التاريخ وخلال نوافذ المستقبل الآتي، وهذا المَعْرض يعبر بصدق عن رؤية انتقائية وذائقة جمالية ذات قدر رفيع تأتت من قبل صالة العرض التي بذلت الجهد الكبير في اختيار الأعمال وتوزيعها ضمن عرض بانورامي بليغ ومستحق».
وليد عبيد : أحمد رجب صقر دائمًا يقدم لوحات جديدة مع كل تجرِبة
و أشار الفنان وليد عبيد إلى أن الفنان أحمد رجب صقر دائمًا يقدم لوحات جديدة مع كل تجرِبة، وكالعادة نتناقش في تقنياته. هل هي حفر؟ أم رسم؟ أم تقنية أخرى؟ لوحاته دائمًا تثير الجدل، لكن هذا الجدل يبقى فنيا بحتا، ويتركز حول تقنيات العمل بين الفنانين، مضيفًا أنه يشكر إيهاب اللبان، معد المَعْرض، على إخراج المَعْرض بشكل مميز ومبتكر.
هيثم عبد الحفيظ، ق: المَعْرض تجرِبة جميلة جدًا وأحمد رجب صقر استخدم تقنية الرمض بشكل مميز
اختتم الفنان هيثم عبد الحفيظ، قائلًا: «المَعْرض تجرِبة جميلة جدًا و الفنان أحمد رجب صقر استخدم تقنية الرمض بشكل مميز، وهذه التقنية هو أبدع فيها بشكل واضح وتفوق عليها، في الحقيقة، هذه التجربة ليس جديدة عليه، لكنه يواصل التطور والتجديد في استخداماتها، وهذا واضح من خلال الأعمال المعروضة، ما لفت انتباهي أكثر هو كيفية تطور التقنية التي استخدمها، ليس فقط أنه يشتغل بها بمهارة، بل أنه يضيف لها إبداعًا جديدًا مع كل مرة، فكل مرة أرى فيها أعماله، ألاحظ تطورًا وتحسنًا رائعًا، الفكرة نفسها رائعة، والأعمال تعكس إبداعًا متزايدًا في كل مرة، بصراحة، شغل أحمد دائمًا يدهشني، وأتمنى له المزيد من النجاح والتقدم في أعماله المستقبلية».