واصلت السلطات الليبية
إغلاق المطار الدولي الوحيد الصالح للعمل في العاصمة الليبية «طرابلس» وفقاً لما
أعلنت عنه السلطات المسؤولة وذلك بعد مقتل 20 شخصاً وإصابة طائرات بأضرار جراء قتال اندلع في محيطه.
وأفاد بيان صادر عن مطار «معيتيقة» أنه تم تحويل جميع الرحلات المجدولة إلى
مدينة مصراتة.
وتم إخلاء المطار
الواقع على أطراف طرابلس الشرقية يوم أمس الاثنين، بعدما هاجمه مسلحون في محاولة
لتحرير عدد من السجناء التابعين لمجموعتهم المحتجزين في المنشأة.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة،
أن 20 شخصاً قتلوا وأصيب 63 آخرين بجروح جراء الاشتباكات دون أن تحدد إن كان
الضحايا من المدنيين أو المقاتلين.
وأعلنت الخطوط الجوية الافريقية أن خمس طائرات تابعة لها، إحداهن طائرة شحن،
تعرضت لضرر كبير جراء القتال.
من جهتها، أشارت شركة طيران «البراق» الليبية الخاصة إلى أن اثنتين من
طائراتها من طراز «بوينغ» تضررتا.
وتحول «المعيتيقة» إلى مطار مدني منذ تعرض المطار الدولي الرئيسي في المدينة
لأضرار جسيمة نتيجة القتال بين الفصائل المسلحة المتخاصمة منتصف العام 2014.
وأفادت قوة الردع الخاصة المكلفة ضمان أمن المطار على صفحتها بموقع «فيسبوك» إن
هجوماً استهدف موقع المطار والسجن الذي يقبع به أكثر من 2500 متهماً بقضايا مختلفة.
وأكد شهود عيان الثلاثاء عودة الهدوء إلى المطار.
ولم يتم تحديد الجهة المهاجمة لكن حكومة الوفاق الوطني أشارت في بيان إلى أن الاعتداء
كان يستهدف اطلاق سراح الإرهابيين من تنظيمات «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من
التنظيمات الإرهابية، من مركز احتجازهم الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة
لوزارة الداخلية.
وأما بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فذكرت كافة الأطراف بالتزاماتها
الأخلاقية والقانونية بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.