الإثنين 29 ديسمبر 2025

ثقافة

الخميس.. مكتبة الاسكندرية تحيي ذكرى "يحيى الرخاوي" في ندوة تجمع بين الطب والأدب

  • 28-12-2025 | 19:07

بوستر الفعالية

طباعة

تستضيف مكتبة الإسكندرية، من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة ثقافية بعنوان: «يحيى الرخاوي بين الطب والأدب.. نحو فهم أشمل للإنسان»، بالتعاون مع مؤسسة الرخاوي للتدريب والأبحاث العلمية؛ تكريمًا وتقديرًا لمسيرة الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوي، الطبيب النفسيِّ والمفكر والفيلسوف المصري، الذي ترك بصمات خالدة في وجدان الثقافة المصرية والعربية. وذلك يوم الخميس الموافق 1 يناير 2026، في تمام الساعة الرابعة مساءً، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.

يفتتح فعاليات الندوة الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بمشاركة نخبة من المتحدثين، وهم: الأستاذة الدكتورة سعاد موسى، والأستاذ الدكتور عاطف معتمد، والكاتب إيهاب الملاح، والدكتور محمد الرخاوي، فيما تدير اللقاء الأستاذة الدكتورة منى الرخاوي. وتعقد هذه الندوة ضمن فعاليات "يوم الوفاء الثالث"، حيث يجتمع كوكبة من المثقفين والأدباء وتلامذة الراحل ومحبيه لتسليط الضوء على إرثه العلمي والإنساني الفريد، واستعادة فكره كحضور ثقافي حي يتجاوز حدود التخصص الضيق.

تتناول الندوة محاور متعددة تغطي مسيرة الرخاوي الحافلة، مع التركيز بشكل خاص على منهجه العلمي في "الطب النفسي التطوري"، وإسهاماته الأدبية والنقدية التي جسدت تلاحم العلم بالفلسفة والإبداع. كما ستشهد الندوة شهادات حية حول تأثيره العميق في إعداد أجيال من المعالجين النفسيين في العالم العربي، وطرح أسئلة راهنة حول الإنسان والمعرفة، وحدود العلم، ومعنى المرض والشفاء، في محاولة لتقديم فهم أشمل للكينونة الإنسانية.

"جدير بالذكر أن الدكتور يحيى الرخاوي (1933–2022) شغل منصب أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة القاهرة عام 1974، وتولى منصب كبير مستشاري دار المقطم للصحة النفسية. وقد امتد نشاطه ليشمل تأسيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين عام 1972، ورئاسة مجلس إدارة جمعية الطب النفسي التطوري، فضلًا عن رئاسة تحرير مجلة "الإنسان والتطور". كما عمل مستشارًا للطب الشرعي، وشغل عضويات مؤثرة في هيئات رسمية، منها عضوية المجلس الأعلى للثقافة (أكتوبر 1993-1997)، واللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية."

ويُعد الرخاوي من أبرز المفكرين الذين فتحوا آفاق الطب النفسي على الأدب والفلسفة والتراث؛ إذ لم يتعامل مع المرض النفسي كخلل عقلي فحسب، بل رآه خطابًا إنسانيًا وثقافيًا يتطلب فهم سياقه الاجتماعي. وقد أثرى المكتبة العربية بكتابات حول الوعي والجنون والإبداع، مدافعًا عن كينونة الإنسان ضد نزعات الاختزال، ومكللًا مسيرته بكتابات هامة عن أستاذه ورفيق دربه الأديب العالمي نجيب محفوظ.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة