تحوّلت أجواء السعادة في ليلة الكريسماس إلى كارثة مروعة، بعدما شهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية واحدة من أبشع الجرائم الجماعية، ارتكبها "سانتا كلوز".
وبحسب صحيفة ميرور، فقد تنكر بروس جيفري باردو بزي "بابا نويل" الشهير، طارقًا باب منزل عائلة طليقته، حيث اجتمع 25 شخصًا للاحتفال.
وبدمٍ بارد، كانت الطلقة الأولى من نصيب الطفلة التي فتحت له الباب، لتبدأ بعدها رحلة صيدٍ بشرية داخل أروقة المنزل، محولًا أجواء العيد إلى حمام دم.
وقتل بابا نويل والدا طليقته المسنان "جيمس وأليسيا أورتيغا"، ثم قام برش مادة قابلة للاشتعال في أرجاء المكان، ليتحول المنزل إلى كتلة نيران.
كشفت التحقيقات أن المحرك لهذه المجزرة كان تسوية طلاقٍ قاسية لم يتقبلها باردو. فبعد عامين من الزواج، أُجبر على دفع نفقة وتسويات مالية لزوجته السابقة "سيلفيا"، بالتزامن مع فقدانه لعمله وغرقه في أزمة مالية خانقة. هذا الضغط النفسي والمادي حوّل "الرجل الهادئ والمبتسم" ـ كما وصفه جيرانه ـ إلى وحشٍ خطط لكل تفصيلة، وصولًا إلى تجهيز سيارة مفخخة وتذكرة طيران للهروب إلى كندا.
لم تكتمل خطة الهروب؛ فبعد ساعات من ارتكاب مجزرته التي خلفت 9 قتلى، لم يتم التعرف عليهم إلا بسجلات الأسنان تفحمًا، عثرت الشرطة على "سانتا القاتل" جثة هامدة في منزل شقيقه، بعدما أنهى حياته بالرصاصة الأخيرة.