الثلاثاء 30 ديسمبر 2025

عرب وعالم

ترامب: استهدفنا موقعًا ضخما لتهريب المخدرات على ساحل فنزويلا

  • 29-12-2025 | 23:18

ترامب

طباعة
  • دار الهلال

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة استهدفت منشأة ضخمة على الساحل في فنزويلا، مشيرا إلى أن هذا الموقع يحمل فيه قوارب يُشتبه في نقلها مخدرات، وذلك في إطار حملة ضغط يشنها على الرئيس الفنزويلي، من دون أن تقدم واشنطن تفاصيل تُذكر.


ونقلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية عن ترامب قوله للصحفيين عن وقوع انفجار في فنزويلا أشار إليه يوم الجمعة الماضي في مقابلة إذاعية، إن الولايات المتحدة استهدفت منشأة تُستخدم لتحميل القوارب المتهمة بنقل المخدرات.


وقال ترامب -خلال لقائه في فلوريدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- "كان هناك انفجار كبير في منطقة الرصيف حيث يحملون القوارب بالمخدرات. إنهم يحملون القوارب بالمخدرات، لذلك ضربنا كل القوارب، والآن ضربنا المنطقة نفسها. إنها منطقة التنفيذ. هناك تتم العمليات. وهذا المكان لم يعد موجودًا".


يأتي ذلك ضمن تصعيد يستهدف، بحسب ما تقول إدارة ترامب، قوارب تهريب المخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة. ويمثل هذا التصعيد اقترابًا من تنفيذ ضربات على مقربة من الشاطئ، بعدما كانت العمليات العسكرية تُنفذ حتى الآن في المياه الدولية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.


ورفض ترامب الكشف عما إذا كانت الضربة الأخيرة قد نُفذت بواسطة الجيش الأمريكي أم وكالة الاستخبارات المركزية، كما لم يحدد مكان وقوعها، ولم يؤكد أنها حدثت داخل الأراضي الفنزويلية.


وقال ترامب: "أعرف تمامًا من الذي نفذها، لكنني لا أريد أن أقول من هو. لكنكم تعلمون أنها كانت على طول الساحل".


كان ترامب قد أشار للمرة الأولى إلى هذه الضربة يوم الجمعة، عندما اتصل بمقدّم البرامج الإذاعية جون كاتسيماتيديس خلال برنامج إذاعي وتحدث عن الضربات الأمريكية ضد قوارب يُشتبه في حملها مخدرات. ووفقًا للتقارير، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص في 29 ضربة معروفة منذ أوائل سبتمبر الماضي.


وقال ترامب في تلك المكالمة: «لا أعرف إن كنتم قد قرأتم أو شاهدتم، لديهم مصنع كبير أو منشأة كبيرة يرسلون منها—تعرفون—المكان الذي تنطلق منه السفن. قبل ليلتين، قضينا على ذلك. لذلك ضربناهم بقوة شديدة»، ولم يقدم ترامب أي تفاصيل إضافية خلال المقابلة.


ومنذ أشهر، يلمح ترامب إلى احتمال تنفيذ ضربات برية في أمريكا الجنوبية، سواء في فنزويلا أو في دولة أخرى، وقد قال في الأسابيع الأخيرة إن الولايات المتحدة ستتجاوز استهداف القوارب، وستنفذ ضربات على اليابسة «قريبًا».


وفي أكتوبر الماضي، أكد ترامب أنه فوض وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، ولم ترد الوكالة فورًا على طلب للتعليق يوم الاثنين.


وبالتوازي مع الضربات، أرسلت الولايات المتحدة سفنًا حربية، وعززت وجودها العسكري في المنطقة، وصادرت ناقلتي نفط، ولاحقت ناقلة ثالثة.


وتقول إدارة ترامب إنها في «نزاع مسلح» مع عصابات المخدرات، وتسعى إلى وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.


من جانبه، أصر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن الهدف الحقيقي للعمليات العسكرية الأمريكية هو إزاحته من السلطة.

أخبار الساعة