مع اقتراب رأس السنة الجديدة، لا يخلو الشتاء من صوت فيروز الدافئ، الذي يملأ ليالي ديسمبر الباردة بلمسة من الحنين والفرح، في هذه الفترة تتحول المدن إلى لوحات ضوئية تتزين بأشجار الكريسماس وألوان الزينة وأصوات الأجراس، ويصبح صوت فيروز حاضرًا كجسر يربط بين دفء البيوت وروح الاحتفال، معلنًا عن بداية عام جديد مليء بالأمل والسعادة.
"ليلة عيد"
ويتجلى ذلك في أغنيتها الشهيرة “ليلة عيد”، التي لم تُسمع فقط كأغنية موسيقية، بل كطقس سنوي يرافق العائلات في كل بيت، حيث يجتمع الأطفال والكبار على أنغامها، فتتجسد روح الكريسماس في كل لحظة. موسيقى الرحابنة التي أبدعوها لفيروز تمنح الأغنية لمسة فنية فريدة، تمزج بين الأصالة الشرقية والروح الكلاسيكية، لتصبح جزءًا من ذاكرة جماعية ممتدة عبر الأجيال، مع كلماتها: “ليلة عيد ليلة عيد الليلة ليلة عيد، زينة وناس صوت جراس عم بترن بعيد…”.
“تلج تلج”
ولا تقل أغانيها الأخرى أهمية، مثل “تلج تلج” التي تصف أجواء الشتاء الميلادي ببرودته وسحره، و“دقي دقي يا أجراس” التي صارت من الأغاني الأساسية للكريسماس العربي، مؤديةً رسالة المحبة والسلام بعبارات مثل: “يسوع جانا في أرضنا، ساب مجد السما، ضحى بالغنى، جه للأرض فقير عشان بيحينا”.
“كنا نزين الشجرة”
كما كان للحن “كنا نزين الشجرة” وكلمات جوزيف حرب وقع خاص في قلوب المستمعين، حيث صورت أغنية الزينة والأجراس والألوان والنجوم المتلألئة على الشجرة، فيما أغنية “عيد الليل” من كلمات الأخوين الرحابنة وفرانز غروبر حملت الطابع الكنسي والاحتفالي للعيد، لتكمل لوحة الفرح والموسيقى التي ترافق ديسمبر.