أعلنت وزارة الإنتاج الحربي عن الانتهاء من تنفيذ عدد ١١ مشروعًا حربيًا بشركات الإنتاج الحربي على مدار عام 2025، ما يعد نجاحا عزز دورها الوطني كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية الوطنية بالدولة، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، وهو ما ظهر فى عرض الحسابات الختامية للشركات والوحدات التابعة للوزارة عن العام المالي (2024 / 2025)، حيث تم احتساب مؤشرات تطور الأداء للشركات والوحدات التابعة بالنسبة للإيرادات في عام (2024 / 2025) بنسبة 129% من المعتمد عن العام الماضي، بمعدل نمو 32% عن العام (2023 / 2024)، ما يعكس نجاحا غير مسبوق قام به أبناء الإنتاج الحربي من قيادات وعاملين.
وأكدت الوزارة انه بالرغم من أن 2025 كان عامًا استثنائيًا، بسبب التحديات العالمية وتداعياتها على الدولة المصرية شأنها شأن كل دول العالم، إلا أن " الانتاج الحربي ".
نجح خلال هذا العام في تحقيق العديد من الإنجازات التي عززت دورها الوطني كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية الوطنية بالدولة، حيث شهدت الوزارة وجهاتها التابعة تطورًا ملحوظًا في أدائها، بفضل الدعم اللا محدود من القيادة السياسية، وجهود أبناء الإنتاج الحربي التي أثمرت عن تحقيق نتائج إيجابية على كافة المستويات.
كما مثلت توجيهات القيادة السياسية خارطة طريق تدعم دور الإنتاج الحربي في الصناعة الوطنية وتستهدف تحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية المتميزة المتوفرة بكياناته التابعة، وذلك من خلال تعميق التصنيع المحلي وتطوير خطوط الإنتاج وإستحداث منتجات جديدة وتعزيز التعاون والتكامل مع مختلف الجهات المحلية والعالمية وتأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية بكل الكيانات التابعة، ما جعلها رافدًا صناعيًا داعمًا لمساعي التنمية بالدولة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي.
وأشار تقرير لوزارة الانتاج الحربى الى بعض من ابرز الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال الفترة من اول يناير 2025 وحتى نهاية العام، ومنها عرض عدد من المنتجات العسكرية الجديدة لأول مرة داخل جناح الوزارة في النسخة الرابعة من معرض " ايديكس ٢٠٢٥ "، وعلى رأسها "ردع ۳۰۰" وهي راجمة صواريخ موجهة مجنزرة، متعددة الأعيرة، تقوم بإطلاق الأعيرة المختلفة، بالإضافة إلى "سينا ۸۰٦" وهي مركبة إصلاح ونجدة تعمل مع تشكيلات المركبات المدرعة سينا ۲۰۰، حيث تقوم بعمليات الإصلاح والنجدة اللازمة للتأمين الفني للمركبات ذات الجنزير سينا ۲۰۰، وتم تصنيعها بأيادى مصرية ۱۰۰%.
كما تم الاعلان ولأول مرة عن تجهيز مركبة خفيفة (٤×٤) بالمدفع الثنائي ۲۳ مم المضاد للطائرات بعد تطويره بتقليل الارتداد، واستخدامه مع الأهداف الأرضية والجوية، وتحميله على عربة خفيفة، وكذلك تم الكشف عن إنجاز صناعي آخر جديد في المجال العسكري وهو تطوير إنتاج الصلب المدرع الذي نجحت وزارة الإنتاج الحربي في تصنيعه وتطويره حتى سمك (۳۰) مم بعدما كان حتى (15) مم، وعرض حتى (۲٤۰) سم بعدما كان حتى (150) سم، وجاري التطوير للوصول لسمك وعرض أكبر، وتوطين تكنولوجيا تصنيع الصلب المدرع يساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي من منتج هام يدخل في إنتاج الدبابات والمركبات المدرعة القتالية، لتصبح مصر واحدة من ست دول فقط على مستوى العالم قادرة على إنتاج هذا المنتج الإستراتيجي.
كما اعلنت الوزارة فى المعرض عن نموذج مصغر من منظومة الهاوتزر 155 مم 52 عيار (K9 A1 EGY) والتي تعد من أحدث منظومات المدفعية على مستوى العالم، وتعمل الوزارة حاليًا على الانتهاء من إقامة خط الإنتاج الجاري تجهيزه داخل أحد مصانع الإنتاج الحربي بماكينات تشغيل المنظومة، وسيتم تسليم أول كتيبة لتشكيلات القوات المسلحة خلال النصف الأول من العام القادم ۲۰۲٦. وقد تم تصنيع الذخيرة 155 مم الخاصة بالمدفع K-9 داخل مصانع الإنتاج الحربي، كما تم خلال المعرض عرض النسخة المطورة من راجمة الصواريخ "رعد ۲۰۰" والتي تم تطويرها بتعديل نظام التحكم في القاذف ليكون هيدروليكيا بدلا من نظام التحكم الكهربي والذي تم عرضه خلال النسخة الثالثة من ايديكس في ۲۰۲۳، كما تم تدقيق نظام التنشين الخاص بالقاذف.
واكد التقرير على ان وزارة الإنتاج تاخذ على عاتقها مسئولية العمل على تطوير منتجاتها العسكرية بشكل مستمر وإستحداث منتجات دفاعية جديدة تلبي مطالب قواتنا المسلحة الباسلة، وذلك في ضوء الحرص على تنفيذ توجيهات السد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع العسكري داخل الشركات التابعة للوزارة، بما يساهم في امتلاك القوة وجعل مصر مؤهلة للحفاظ على تفوقها العسكري وفي نفس الوقت يبعث رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن البلاد ورسالة طمأنة للشعب المصري أننا نمتلك القدرة على صون أمننا القومي.
وشهد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال معرض " ايديكس ٢٠٢٥ " توقيع عدد من عقود التعاون مع شركات متخصصة في مجال التصنيع العسكري.
كما شاركت الجهات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي منذ بداية العام ٢٠٢٥ في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية لصالح مختلف الجهات بالدولة، منها على سبيل المثال، تصنيع طفايات الحريق، فيما انتهى مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحويل عدد (2262) أتوبيسا للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السولار لصالح هيئتيّ النقل العام بكل من محافظتيّ القاهرة والإسكندرية والمقرر تنفيذه على (6) مراحل، ويتم بكل مرحلة تحويل عدد (377) أتوبيس للعمل بالغاز بدلا من السولار، وقامت شركة قها للصناعات الكيماوية بإنتاج عشرات الآلاف من البطاريات أنواع خلال عام 2025.
كما تعاونت شركة حلوان للأجهزة المعدنية مع شركة ميزوها اليابانية في تجميع واختبار عدد (90) جهاز تكثيف المياه من الهواء الجوي بقدرة (من 12 – 14) لتر يوميًا من إجمالي عدد (102) جهاز، ونظرًا لنجاح هذا التعاون تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين للتعاون المشترك فى مجال تصميم وتصنيع واختبار محطات لإنتاج المياه من الهواء الجوي بقدرة (500) لتر مياه صالحة للشرب يوميًا.
وفي إطار العقد الموقع بين شركة حلوان لمحركات الديزل وهيئة السكة الحديد لتصنيع عدد (295) مزلقان أوتوماتيك على (3) مراحل، تم تسليم وتركيب عدد (93) مزلقان أوتوماتيك بالتعاون مع شركة إسبانية ضمن المرحلة الأولى من مشروع تصنيع عدد (101) مزلقان، وتم تركيب عدد (5) مزلقانات أتوماتيك وجاري تسليمهم لصالح هيئة السكة الحديد، ومن جانب آخر يتم تصنيع مهمات الرباط (مسامير على البارد والساخن) لصالح هيئة السكك الحديدية وشركات الطرق بالتعاون مع شركتين إيطاليتين.
وفي شكل آخر للتعاون جاري تنفيذ المرحلة الثانية من تصنيع عدادات الغاز مسبقة الدفع لصالح شركات توزيع الغاز وبلغ الإنتاج الحالي عدد (200) ألف عداد، كما تم توقيع عقد مع إحدى الشركات الهندية للتعاون المشترك في مجال تصنيع محركات الديزل بقدرات مختلفة لصالح السوق المحلي، واستكمالا للتعاون الناجح بين الشركة (مصنع 909 الحربي) والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وفي مجال إنتاج موفرات المياه الذكية، تم توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين لتوريد وتصنيع موفرات المياه بمقاساتها المختلفة لصالح شركات المياه التابعة للشركة القابضة، لمدة خمس سنوات حتي 2030، وتم توريد أكثر من (5) ملايين قطعة موفرة حتى الآن.
كما قامت شركة حلوان للآلات والمعدات بتصنيع وتسليم عدد (45) ألف عداد مياه ميكانيكي لصالح الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب، وفي إطار العمل على توطين تكنولوجيا صناعة العربة الخفيفة "كيوت" تم توقيع عقد ثلاثي مع إحدى الشركات الهندية وشركة (غبور) يتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى يتم فيها التجميع بإجمالي عدد (2800) عربة سنويًا، ثم المرحلة الثانية، والتي سيتم فيها تصنيع مشترك للعربة بنسبة تصنيع محلي ستبلغ 45% تقريبًا، وحتى الآن تم إنتاج عدد (990) عربة، حيث تمثل "كيوت" وسيلة نقل آمنة واقتصادية وتعد صديقة للبيئة حيث تعمل بمحرك نظام ثنائي مزدوج (بنزين / غاز طبيعي) ما يجعلها منخفضة الانبعاثات.
كما يعد افتتاح مصنع إنتاج الطلمبات الغاطسة داخل شركة قها للصناعات الكيماوية، إحدى شركات الإنتاج الحربي بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في شهر ديسمبر 2025، لانتاج الطلمبات الغاطسة بقدرات مختلفة (۳۰، و۳۷، و45) كيلو وات في إطار جهود الدولة المصرية للمضي قدمًا نحو تكثيف الجهود الرامية لتطوير الصناعة المصرية باعتبارها قاطرة أساسية للتقدم الاقتصادي الشامل، حيث يعد إنتاج الطلمبات الغاطسة داخل شركات الإنتاج الحربي إنجازًا صناعيًا مهمًا، حيث يمثل هذا النوع من الطلمبات العمود الفقري في محطات الرفع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتلبية الطلب الشديد على هذه النوعية من الطلمبات خاصةً لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري.
كما تساهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
كما كان لوزارة الإنتاج الحربي دورها الحيوى في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها.
كما حقق "قطاع الميادين المركزية لاختبارات الذخيرة والصواريخ" التابع لوزارة الإنتاج الحربي، تنفيذ عدد من اختبارات الذخيرة والصواريخ لصالح شركات الإنتاج الحربي والقوات المسلحة وعدد من الشركات الأجنبية إلى جانب تنفيذ العديد من عمليات التخلص من الذخائر المتقادمة.
وعلى جانب اخر اشار التقرير الى مشاركة وزارة الإنتاج الحربي بالمنتجات المدنية من تصنيع شركاتها التابعة في العديد من المعارض المحلية لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي.
ولم تغفل وزارة الانتاج الحربي اهمية المركز الطبي التخصصي التابع لها من اجل تقديم خدمة طبية لائقة شاملة للمترددين عليه من خلال توريد أجهزة طبية متطورة وزيادة الطاقة الاستيعابية لوحدة الغسيل الكلوي.
وأشار التقرير الى الاهتمام برفع كفاءة وقدرات العاملين بالانتاج الحربى ولا سيما المراة من خلال برامج تخصصية وندوات توعوية بقطاع التدريب التابع للوزارة، بخلاف التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لتنفيذ برنامج (تكنولوجيا الألياف الضوئية وتطبيقاتها) لصالح مجموعة من متدربي الدول الإفريقية الصديقة.
يذكر انه يتبع وزارة الإنتاج الحربي منشأة تعليمية هامة لدعم مجال التعليم العالي بمصر وهي الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، وعلى مدار العام الماضي استطاعت الأكاديمية تحقيق العديد من الإنجازات.