الثلاثاء 30 ديسمبر 2025

تحقيقات

رسائل متعددة الاتجاهات.. غزة والضفة وإيران وتركيا على طاولة نتنياهو وترامب

  • 30-12-2025 | 11:31

ترامب- نتنياهو

طباعة
  • محمود غانم

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع «مارالاجو» بولاية فلوريدا، في خامس لقاء جمعهما منذ تنصيب الأول رئيسًا للبيت الأبيض في 2025.

وتناول اللقاء ملفات ساخنة مرتبطة بالمنطقة، بما في ذلك سير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والأوضاع في الضفة الغربية، وكذلك سوريا ولبنان.

رسائل متعددة الاتجاهات

وخلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، ذكر ترامب أنه سيعمل على أن يكون هناك توافق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونتنياهو.

وفي ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فأكد ترامب أن حركة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا إن لم تتخلَّ عن سلاحها، مشددًا على أن أمامها وقتًا قصيرًا لفعل ذلك.

حديث ترامب يؤكد أن نتنياهو نجح من خلال اللقاء في أن يحظى بالدعم الأمريكي في ملف تجريد القطاع من سلاحه، حيث أكدت تقارير قبيل اللقاء أنه سيرهن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بنزع سلاح حماس، ولم يكن معلومًا موقف الرئيس الأمريكي حينها.

بيد أنه قال إن إسرائيل أوفت بالتزاماتها بشأن اتفاق غزة، وأنه اتفق مع نتنياهو في «معظم الأمور».

وبشأن الضفة الغربية، أكد ترامب أن التوافق بينهما ليس بنسبة 100% بشأن قضية عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وتوسع ترامب في حديثه ليشمل «حزب الله» اللبناني، معتبرًا أن سلوك الحزب «غير منضبط»، مشيرًا إلى أنه يتابع عن كثب المساعي الجارية داخل لبنان لانتزاع سلاحه.

وفي ما يخص إيران، شدد الرئيس الأمريكي على أن قوة طهران تراجعت بصورة كبيرة، وأن إدارته لن تسمح لها باستعادة قوتها السابقة، ملوحًا برد عسكري جديد إذا حاولت إعادة بناء برنامجها النووي.

ورغم لهجته المتشددة، لم يُغلق ترامب باب الدبلوماسية تمامًا، مؤكدًا استعداده لمحادثات مع طهران.

وانتقل ترامب إلى ملف العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، معتبرًا أن العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونتنياهو ليست في طريقها للتأزم، بل توقع «انسجامًا» بينهما، مؤكدًا دعمه للطرفين.

كما أثنى ترامب على الدور الذي أدّاه أردوغان في «مساندة إسرائيل للتخلص من نظام كان يعمل ضدها في سوريا»، في إشارة واضحة إلى نظام بشار الأسد، وكشف في السياق ذاته أن الإدارة الأمريكية تبحث حاليًا إمكانية تزويد تركيا بمقاتلات «إف-35».

ما لم يُعلن

في غضون ذلك، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن ترامب أبلغ نتنياهو أنه في 15 يناير 2026 سيكشف النقاب عن خطته اللاحقة لغزة، والتي تتضمن إنشاء هيئة إشراف دولية من المرجح أن يرأسها.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب قال خلال الاجتماع مع نتنياهو إن الكيان المدني الحاكم لغزة سيُشكَّل في الأسابيع المقبلة، وسيستعد لتولي زمام الأمور من حماس.

وفي ما يخص الضفة الغربية، طالب ترامب نتنياهو بتغيير سياسات حكومته تجاهها، حسب ما أورده موقع «أكسيوس» الأمريكي.

ووفق ما أورده الموقع عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على اللقاء، فإن إدارة ترامب تعتقد بأن التوتر المتصاعد في الضفة الغربية يصعّب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر المسؤولون أن مسألة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة طُرحت بشكل خاص خلال المباحثات بين ترامب ونتنياهو، مؤكدين أن الرئيس الأمريكي وفريقه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي تجنب «الخطوات الاستفزازية» هناك والعمل على خفض التوتر، زاعمين أن نتنياهو قدم «ضمانات» باتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد عنف المستوطنين المتطرفين.

وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن رسالة واشنطن كانت أن إحداث تغيير في السياسات المتبعة في الضفة الغربية يعد أمرًا بالغ الأهمية لإصلاح علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة