مع اقتراب نهاية العام، تمثل ليلة رأس السنة فرصة رائعة لتجديد الروابط الأسرية وقضاء وقت ممتع مع أحبائنا، ويمكن الاحتفال بهذه المناسبة في المنزل بطريقة بسيطة ومرتبة، تجمع بين البهجة والنظام، مع مراعاة احترام رغبات الجميع، وتوزيع المهام بين أفراد الأسرة، بحيث يكون الجو ممتعًا للجميع دون فوضى أو إرهاق، مع التركيز على اللحظات المشتركة والذكريات الجميلة، وفي السطور التالية نستعرض اتيكيت الاحتفال بليلة رأس السنة بطريقة ممتعة وبسيطة.
ومن جهتها قالت هالة العزب، خبيرة الاتيكيت والبروتوكول، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، رأس السنة مناسبة تحمل في طياتها العديد من المعاني كالتجديد المدروس وبداية صفحة جديدة ،وبما ان المعني الحقيقي للإتيكيت هي البساطة وعدم المبالغة بقدر ما نبحث عن الذوق والراحة والدفء الأسري، فاحتفال الأسرة برأس السنة يمكن أن يكون بسيطا جدا لكنه يترك أثرا جميلا في نفوس الصغار قبل الكبار و ذلك إذا تم التعامل معه برقي ووعي، مع اتباع بعض الخطوات والتي منها ما يلي:

- الحرص علي الاحتفال في جو الأسرة فلا يشترط الخروج أو السهر خارج المنزل، فوجود الأسرة معا في مكان واحد بشكل هادئة هو جوهر الاحتفال.
- اختيار وقت مناسب يجتمع فيه الجميع دون إجهاد خاصة الأطفال وكبار السن، و ذلك حرصا علي صحتهم و حتي يكونوا مستعدين للأجواء الاحتفالية.
-تهيئة المنزل و تزيينه جزء أساسي من احتفاليه راس السنه، فترتيب بسيط و تزيين يوحي برأس السنه مع وضع شموع عطرية و زهور طبيعية بالألوان البيضاء والحمراء أو الاهتمام بالإضاءة الدافئة تعطي أناقه و هدوء نفسي، وتؤكد ان التفاصيل الصغيرة تصنع فرقا كبيرا دون تكلفة أو مبالغة.
- الملابس في الاحتفال الأسري يفضل أن تكون أنيقة ومريحة و مبهجه في الوقت نفسه، فالإتيكيت لا يعني الرسمية المرهقة بل يعني احترام المناسبة واحترام من نشاركهم الاحتفال الاسري، فيمكننا اختيار ألوان هادئة أو مبهجة حسب ميول الشخص والاهتمام بزي الاطفال وتناسق الوانها بما يؤكد اهميه الاحتفال باليوم.
- مائدة رأس السنة لا يشترط أن تكون فاخرة فيمكن عمل أصناف بسيطة ومن المهم ايضا هو التنظيم وتقديم الطعام بشكل نظيف ومرتب و باهتمام بقواعد اتيكيت المائدة والاهتمام بإشراك أفراد الأسرة في التحضير يعزز روح المشاركة ويخلق ذكريات جميلة
- الحديث اللطيف وتجنب النقاشات الحادة أو فتح ملفات الخلافات، فرأس السنة ليست وقت عتاب بل وقت تصالح وسعادة و كلمات بسيطة صادقة.
- الاهتمام بالأطفال وبإسعادهم جزء لا يتجزأ من الإتيكيت فلابد من تعليمهم ان النشاطات في هذه الاحتفالية لابد وان تكون جماعيه كتزيين المنزل أو مشاهدة شيء مناسب لهم يشعرهم بأهمية المناسبة
-من أجمل اللمسات الراقية تبادل الامنيات بشكل هادئ، فكل فرد يعبر عما يتمنى للعام الجديد لأسرته ، فلعبه الامنيات تعزز الترابط وتمنح الجميع إحساسا بالأمل والتجدد و تؤكد علي المحبة والاخاء والاحتواء.