قال فيتالي يارمولينكو، كبير مستشاري المعهد الوطني للدراسات، إن ما أُعلن بشأن محاولة استهداف مقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال محل جدل، في ظل نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن الحادث، مشيرًا إلى أن الاتهامات الروسية، حتى وإن بدت دقيقة من وجهة نظر موسكو، لا يمكن الجزم بها دون أدلة قاطعة.
وأوضح يارمولينكو، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن أوكرانيا، وعلى رأسها إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تسعى منذ فترة إلى الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام، معتبرًا أن كييف ليست معنية بالتصعيد في هذه المرحلة، أو باتخاذ خطوات من شأنها عرقلة المفاوضات الجارية.
وأضاف أن التعامل مع مثل هذه التطورات يقع بالدرجة الأولى على عاتق الجانب الروسي، من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية، وليس عبر التصريحات التصعيدية، مؤكدًا أن أي قرارات تتعلق بالتصعيد أو الرد يجب أن تخضع للتوافق مع القيادات السياسية.
وأشار يارمولينكو إلى أن تصريحات زيلينسكي، خلال المؤتمر الصحفي الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهرت أن نحو 90% من النقاط محل الخلاف قد تم التوافق عليها، وهو ما اعتبره دليلًا على جدية أوكرانيا في السعي نحو السلام، مقابل ما وصفه بغياب الحماس الروسي للوصول إلى تسوية سياسية في الوقت الراهن.