تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة إحسان القلعاوي، واحدة من أبرز رموز الإذاعة والتلفزيون المصري، التي صنعت بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور، بصوتها المميز وأدوارها التي جمعت بين الحزم والدفء، والدراما والكوميديا، لتظل أيقونة خالدة في عالم الفن.
بدأت إحسان القلعاوي رحلتها الأكاديمية بحصولها على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، قبل أن تلتحق بمعهد الفنون المسرحية، لتشق طريقها في عالم الفن، وتبدأ مسيرتها من الإذاعة في خمسينيات القرن الماضي، حيث خطفت الأنظار بأدوار مثل "خالتي بمبة" في برنامج "ربات البيوت"، لتصبح الشخصية علامة مميزة في مسيرتها، وتشارك بعدها في أعمال إذاعية بارزة مثل "عودة الروح" و"عائلة مرزوق أفندي" و"ترويض الشرسة"، ما أضاف لها شهرة واسعة ومكانة محترمة لدى الجمهور.
مع مرور الوقت، توسعت مشاركاتها إلى التلفزيون والسينما، حيث تميزت في الدراما التليفزيونية بأدوار الأم القوية والحماة الحازمة، وبرزت في مسلسلات مثل "السمان والخريف"، و"قضية نسب"، و"هيما.. أيام الضحك والدموع"، بينما تركت بصمة في السينما بأفلام متنوعة بين الدراما والكوميديا مثل: "على سبايسي"، "ليلة سقوط بغداد"، "رحلة مشبوهة"، "شوادر"، "انتحار مدرس ثانوي"، و"الوحوش الصغيرة".
رحيل إحسان القلعاوي في 2018 أثناء تواجدها في أمريكا لم يكن نهاية لقصتها، بل ترك إرثًا فنيًا غنيًا، وذكريات لا تُنسى لأجيال من الجمهور، لتظل أيقونتها حاضرة على شاشة الدراما، وصوتها الخالد في قلوب محبيها، شاهدة على موهبة فريدة ومسيرة استثنائية في الفن المصري.