أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل أن عام 2025 كان الأسوأ والأكثر تدميرًا على قطاع غزة خاصة مع العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق الشمالية ورفح.
وقال بصل - في لقاء خاص مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء، إن ما حدث في عام 2025 لم يحدث في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث شملت حالة الدمار الواسعة كل المناطق بقطاع غزة ووصلت نسبة الدمار إلى أكثر من 85% من القطاع وهناك مناطق أبيدت بشكل كامل".
وأضاف: "أن الاحتلال الإسرائيلي دمر مدينة رفح بشكل كامل ودمر أيضا كل معالم الحياة بشمال القطاع التي تسيطر عليه حاليا قوات الاحتلال"، لافتا إلى أن مستوى التدمير في الشمال لا يقل خطورة عن مدينة ر
وأوضح أنه رغم أن جيش الاحتلال لا يسيطر على كل محافظة الشمال لكن المناطق التي غادرها كلها مناطق منكوبة، حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة في عملياته العسكرية التي دمرت البنية التحتية والمباني وهذا يثبت أن ما جرى في الشمال هو سياسة تدمير واضحة.
وأشار إلى أن جهاز الدفاع المدني بغزة خسر 90% من مقدراته جراء الحرب وما يقارب 142 شهيدا أثناء العمليات الميدانية، ودمر الاحتلال منظومة الإنقاذ بالكامل وتبقى عربتي إنقاذ من أصل 15 عربة في مدينة غزة وشمال القطاع لم يتبق به أي عربات ومحافظة الوسطى وخان يونس بهما 5 عربات ، منوها بأن الاحتلال دمر بنسبة 100% كل آليات عمليات التدخل في المنخفضات الجوية ولم يبق منها أي شيء.
وشدد على أنه إذا بقي الواقع كما هو عليه وبالنسبة والقدرة التي نعمل بها الآن فإن عملية انتشال الشهداء من تحت الأنقاض سيستغرق الكثير من الوقت ولن يمكننا إنجازها، أما في حال إذا توفرت الآليات والمستلزمات اللازمة لعمليات الانتشال سيتم إنجازها في شهور، وبالنسبة لإزالة الركام الموجود في القطاع يمكن أن ينجز خلال 3 سنوات على الأقل.
يشار إلى أن الفلسطينيين قد واجهوا أعقد الظروف وأصعبها في عام 2025، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سلسلة من العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الآلاف وخلفت دمارا واسعا في الممتلكات والبنى التحتية، وفي الضفة الغربية سعى جيش الاحتلال إلى تغيير الخارطة الجيوسياسية والديموغرافية من خلال العمليات التي استهدفت مخيمات اللاجئين في الشمال وابتلع الاستيطان آلاف الدونمات.