في واحدة من أكثر الفترات صدمة لجماهير النادي الأهلي، تلقّى الفريق الأحمر ضربتين موجعتين على مستوى البطولات المحلية، لتتحول حالة التفاؤل التي صاحبت بداية الموسم إلى غضب عارم وحالة من عدم الرضا تجاه الجهاز الفني واللاعبين.
وكانت البداية بالخروج المفاجئ من بطولة كأس مصر موسم 2025-2026، بعدما خسر الأهلي أمام المصرية للاتصالات بهدفين مقابل هدف في الدور الـ32، في مباراة شهدت تراجعًا واضحًا في الأداء وغيابًا للحلول الفنية، ليودع البطولة مبكرًا في واحدة من أكبر مفاجآت الموسم.
ولم تمر أيام قليلة حتى تعمّقت الأزمة، بعدما تلقّى شباب الأهلي هزيمة ثقيلة أمام المقاولون العرب بثلاثة أهداف دون رد في بطولة كأس عاصمة مصر، في لقاء كشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الفريق.
وكان الأهلي قرر لعب مباراة المقاولون العرب بالشباب بقرار من مدرب الفريق ييس توروب. الهزيمتان أشعلتا غضب جماهير الأهلي، التي عبرت عن استيائها عبر مختلف المنصات، معتبرة أن ما يقدمه الفريق لا يليق بتاريخ النادي ولا بحجم البطولات التي اعتاد التتويج بها.
ووجهت الجماهير انتقادات حادة للمدير الفني ييس توروب، متهمة إياه بعدم امتلاك رؤية فنية واضحة، وسوء إدارة المباريات، إلى جانب اختيارات لم تلق قبولًا لدى الشارع الأهلاوي، خاصة في ظل غياب رد الفعل داخل الملعب عند التأخر في النتيجة، بالإضافة لقرار اللعب بالناشئين والذي اثار استياء الجمهور الاحمر.
ولم تقتصر حالة الغضب على الجهاز الفني فقط، بل امتدت إلى عدد من اللاعبين الذين ظهروا دون المستوى، في وقت كانت الجماهير تنتظر منهم تحمل المسؤولية والقتال حتى اللحظات الأخيرة.