الأحد 9 يونيو 2024

أبو مازن: المؤامرة ضد القدس استعمارية.. وأمريكا تتحدى إرادة المجتمع الدولي

17-1-2018 | 11:26

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم اليوم الأربعاء، أن القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين تواجه تحديات كبرى بدأت منذ أكثر من مئة عام بوعد بلفور المشؤوم، وهناك مؤامرة كبرى تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعانٍ دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية وتضرب القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وقال الرئيس الفلسطيني، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي انطلقت فاعلياته اليوم، إن المؤامرة ضد القدس مؤامرة استعمارية بكل المعاني، من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب، وتتمثل المؤامرة في الإعلان الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وادعي فيه زورًا وبهتانًا أن القدس عاصمة إسرائيل في تحدٍّ سافر لعقيدة ومشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين على السواء، وفي انحياز فاضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأضاف أبو مازن أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وتحدّى إرادة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كافة، كما تناقض الإجماع الدولي الذي أعربت عنه دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 2012، حين اعترفت بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، متابعًا: "في 21 ديسمبر عام 2017 رفضت الجمعية العامة تحت بند "متحدون من أجل السلام" بأغلبية 129 دولة قرار الرئيس ترامب واعتبرته لاغيا وباطلا، لقد حصلنا على 750 قرارا في الجمعية العامة منذ عام 47 إلى يومنا هذا، بسبب عجز المجمتع الدولي، ولم يطبق قرار واحد من كل هذه القرارات".

وتابع الرئيس الفلسطيني: على كل الدول العربية والإسلامية الوقوف معا لتقول لهذا العالم الظالم لماذا كل هذه القرارات؟ 750 قرارا في الجمعية العامة، و86 قرارا في مجلس الأمن ولا يطبق منها أى قرار، مؤكدًا: لن نذهب للإرهاب والعنف، بل سنستمر في المطالبات السلمية حتى نحصل على حقوقنا، مؤكدًا أن القرار الخطيئة لترامب جاء مناقضا لجميع المواقف الأمريكية السابقة بشأن القدس، والإدارة الأمريكية ليست محل ثقة كي تحكم بيننا وبين الإسرائيليين.