توجه مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان
العربي، بالشكر والتقدير لفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعقد هذا المؤتمر
المهم لنصرة القدس الذي يستوجب التكاتف العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني ضد قرار الرئيس
الأمريكي الظالم، هذا القرار الذي يسعى لطمس الهوية العربية للقدس المحتلة ولا يعلم
مدى ارتباط المسلمين والمسحيين بالأرض والدين والتاريخ والعرض.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أنه على الجميع
أن يتحمل مسؤوليته تجاه المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وأمام القرار الأمريكي
المرفوض، الذي يعبث بالقانون الدولي، والذي يعد استفزازًا صارخًا للعرب والمسلمين والمسيحيين
وأحرار العالم.
وأوضح السلمي أن البرلمان العربي اتخذ القدس
شعارًا للتحرك من إيمان عميق بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين والمسيحيين
الأولى والمحورية، موجهًا التحية للشعب الفلسطيني لشجاعته وتضحياته ضاربًا أروع الأمثلة
في الصمود والمقاومة ضد سياسات القتل والتهجير من قبل قوات الاحتلال الغاشمة .
وأوصى رئيس البرلمان العربي، بخطط لمواجهة
الاحتلال الإسرائيلي وهي: التصدي لقرار الرئيس الأمريكي المرفوض وإبلاغ برلمانات العالم
برفض هذا القرار وحشد الدعم والتأييد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لقوى
الاحتلال لعدم الترشح للمقعد المؤقت في مجلس الأمن حتى لا تستخدم من خلاله انتهاكات
ضد الفلسطينيين، سائلًا الله أن يشكل هذا المؤتمر نقلة نوعيه تخرج بتوصيات تغير من
الوضع القائم للشعب الفلسطيني وتضع حدا لانتهاك
حقوقه المشروعة المغتصبة.
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر"
الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء
المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد
كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية
القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.