السبت 18 مايو 2024

«الإمام الأكبر»: 2018 عام «لنصرة القدس».. وسياسيون فلسطينيون مواقف «الطيب» و«الأزهر» لنصرة القضية الفلسطينية ثابتة.. والدعوة مهمة في الوقت الحالي

تحقيقات17-1-2018 | 17:00

أكد سياسيون فلسطينيون أن دعوة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اعتبار عام 2018 هو عام «نصرة القدس» هي دعوة مهمة، واستمراراً لمواقف «الطيب» ومؤسسة «الأزهر» الشريف المناصرة للقضية الفلسطينية.

في كلمته خلال مؤتمر «نصرة القدس» الذي ينظمه الأزهر الشريف على مدار يومين، داعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، باعتبار عام 2018 عام «القدس» للتعريف به وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين، وتكثيف النشاطات الإعلامية والثقافية  التي تتعهدها مؤسسات رسمية، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني.

دعوة مهمة

قال ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يهتم بقضية القدس بشكل كبير وأن تلك الدعوة مهمة وطيبة، مضيفاً أنه يجب أن يتبعها إجراءات أخرى تؤثر على الموقف الإسرائيلي والأمريكي والتحرك لعزلهما دولياً باعتبارهما منتهكتان للحق الفلسطيني وللشرعية الدولية.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" مؤتمر الأزهر الشريف اليوم مهم ويضم جميع محبي السلام والمقتنعين بالحق العربي والفلسطيني في القدس من جميع دول العالم، مضيفاً "نحن نقدر كل مواقف الأزهر والشيخ أحمد الطيب في دعم القضية الفلسطينية وعروبة القدس ودعوته لعقد مؤتمر بشأن القدس بعد القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وأوضح أبو سيدو أنه يجب اتخاذ خطوات أخرى على أرض الواقع لتنفيذ الحق الفلسطيني والعربي في مدينة القدس من خلال علاقة الأزهر الطيبة بالدول الإسلامية وغير الإسلامية مثل الفاتيكان واستثمار هذه العلاقات في الدفاع عن الحق الفلسطيني وإيقاف الانتهاكات.

وفي سياق متصل قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق لدى مصر، إن تلك الدعوة التي أطلقها الإمام الأكبر هي دعوة في غاية الأهمية واستمرار لمناصرته القضية الفلسطينية وتتماشى مع ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن العام هو عام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن نجاح تحقيق هذا يحتاج إلى جهود على المستوى الرسمي والشعبي في جميع الدول العربية وكذلك تحرك علماء المسلمين في مختلف الدول الإسلامية لدعم الموقف الفلسطيني، موضحا أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لتنال فلسطين عضوية كاملة في الجمعية العامة هو أمر مطلوب أيضا.

مواقف «الطيب» و «الأزهر» ثابتة

قال الدكتور غازي فخري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن دعوة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر باعتبار عام 2018 هو عام القدس هي دعوة إيجابية وهامة في الوقت الحالي، مضيفاً  في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الأزهر الشريف والدكتور أحمد الطيب يشعران بأهمية دورهما نحو القدس والمسئولية تجاه المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات والمعالم الإسلامية في المدينة، موضحا أن الطيب له مواقف ثابتة ومعروفة تجاه القدس وفلسطين كان منها رفض استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في وقت سابق بعد القرار الأمريكي تجاه القدس.

وأكد فخري أن الأزهر قادر على الوقوف ضد القرار الأمريكي ويجب وضع برنامج وخطة عمل في العالم العربي والإسلامي لنصرة القدس وتحقيق هذه الدعوة بمقترحات يتابع الدكتور أحمد الطيب تنفيذها.