الخميس 4 يوليو 2024

قطر تستعين بإيران لإنقاذ مونديال 2022 من الفشل

17-1-2018 | 17:57

الإيكونوميست: قطر تستعين بإيران لإنقاذ مونديال 2022 من الفشل

أدخلت قطر نفسها في دوامة لا تعرف كيف تخرج منها، فالدويلة الصغيرة تعاني من تداعيات المقاطعة العربية، في وقت يستنزف الجزء الأكبر من ميزانيتها دعم الإرهابيين، وهو ما جعلها تفشل حتى الآن في الانتهاء من تجهيزات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي يفترض أن تستضيفه قطر، لذا لم تجد الأخيرة إلا أن تلجأ إلى حليفتها "الشريفة" إيران من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل إعلان فشل الدوحة الرسمي في تنظيم الملتقى الرياضي الأبرز في العالم.


مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، نشرت تقريرا موسعا عن الصعوبات التي تواجه الحكومة القطرية في الأونة الأخيرة وجعلتها غير قادرة على الانتهاء من منشآت كأس العالم في الوقت المحدد، إذ لم تعد الدوحة قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالمنشآت التي ستقوم بتجهيزها لاستضافة المباريات، إضافة إلى المشكلات التي تحيط باستضافة قطر لكأس العالم بجانب شبهات الرشاوى والفساد، الأمر الذي قد يدفعها دفعا لطلب المساعدة من إيران في استضافة الجماهير، باعتباره الحل الوحيد أمام الدوحةلإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


وذكر تقرير الإيكونوميست، أن طهران دخلت في محادثات مبكرة مع الدوحة لتولي بعض مهام الاستضافة لبطولة كأس العالم، حيث تمتلك إيران ما يساعدها على استضافة مونديال 2022، مثل تواجد فنادق كثيرة في جزيرتي قشم وكيش، ستستوعب الكثير من المشجعين، ولكنها قد تفرض بعض الحظر على تناول الكحوليات في منتجعاتها.


وهو الحل الوحيد المتاح أمام قطر إذ مع قلة الإمكانيات المتوفرة لدى الدوحة لاستضافة مثل هذا الحدث الضخم، كانت دول الجوار العربي قد عرضت خدماتها لاستضافة المشجعين، وتوفير مرافق عالية المستوى لتدريبات الأندية المشاركة، لكن مع استمرار دعم قطر للإرهاب، قررت الإمارات والسعودية والبحرين قطع علاقاتها بالدوحة.


لكن لو استعانت قطر بإيران فهناك مشكلة أخرى تتمثل في موقف المشجعين الأجانب، الذين لن يرغبوا في الذهاب إلى إيرانبسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، وقوانينها الصارمة في المنتجعات والفنادق.


وكانت شبهات الفساد قد أحاطت بكيفية فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، خاصة وأنها لا تملك تاريخا كرويا، أو مؤهلات ومواقع اللازمة لاستضافة المباريات والجماهير، وقد وعدت قطر بتوفير 100 ألف غرفة فندق، لكنها تعاني للوصول إلى 45 ألفا، وهو بالتأكيد رقم ضئيل مقارنة بحجم الجماهير الذين قد يتدفقون على البلاد، خاصة أن عدد الجماهير الذين حضروا إلىألمانيا خلال كأس العالم 2006 قد وصل إلى مليوني شخص، فيما تأمل روسيا باستقطاب مليون شخص في كأس العالم الذي ستستضيفه هذا العام.