أطلقت الأمم المتحدة الليلة الماضية نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار، لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لنحو خمسة ملايين ونصف المليون شخص المتأثرين بالجفاف المستمر في الصومال.

وقدرت الأمم المتحدة عدد الصوماليين المحتاجين إلى المساعدة بأكثر من ستة ملايين شخص - أي ما يزيد عن نصف سكان البلد، أغلبهم من الأطفال، كما يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى مساعدة عاجلة منقذة للحياة، فيما يعيش مليون شخص في تجمعات المشردين داخليا، لافتة إلى أنه بحلول نهاية هذا العام، يمكن أن يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية.

وقال المنسق الاممي المقيم للشئون الإنسانية بالصومال، بيتر دي كليرك، للصحفيين في مقديشو، إن استمرار التوقعات المتعلقة بتراجع معدل هطول الأمطار لهذا العام يتطلب حملة كبيرة أخرى للمساعدات الإنسانية، وهذا مؤشر خطير جدا، مؤكدا أن "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 تتطلب منا جميعا تعزيز جهودنا".

وأضاف، أنه في شهر نوفمبر الماضي، تضاعفت احتياجات الأمن الغذائي بما يقرب من الضعف على مدى خمس سنوات، فهناك ما يقدر بنحو مليونين ونصف المليون شخص في خضم الأزمة، إضافة إلى 866 ألف حالة طوارئ، وبذلك لا يفصل الوضع في الصومال عن المجاعة سوى خطوة واحدة، مشيرا إلى أن عدد الصوماليين الذين هم على حافة المجاعة، قد تضاعف عشرة أضعاف منذ هذا الوقت من العام الماضي.