أكدت حركة فتح، اليوم الخميس أن استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حق من حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن شردهم الاحتلال من منازلهم وقراهم التي كانوا يسكنونها قبل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وقالت الحركة في بيان لها إن "حركة فتح تؤكد أهمية استمرار أونروا بالعناية بلاجئي فلسطين، بالتزامن مع الاستمرار في الجهود لإحقاق حقوق لاجئي فلسطين في العودة وفي الملكية، خاصةً ملكية أراضيهم، وفي التعويض، وهو ما يمكن أن يشكل إسهاماً جاداً في بناء السلام في الشرق الأوسط".

وأضافت الحركة: "من المهم هنا التنبيه إلى أن المساهمة الأمريكية للأونروا لا تمثل دعماً ولا مساهمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولا تمثل حتى دعماً للشعب الفلسطيني بشكل عام، ولا لجهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية، هذا الدعم هو لوكالة من وكالات الأمم المتحدة، تُعنى بلاجئي فلسطين وتحاول التخفيف من محنتهم ومعاناتهم خاصة في مجال التعليم والصحة، حيث أن الوكالة تقوم بعمل إنساني هام مع ملايين اللاجئين في ساحات عملها الخمس، وتحقق انجازات جدية في مجال التنمية البشرية للاجئي فلسطين".

وقالت الحركة أيضا إن "الإجراء الأمريكي بطبيعة الحال يقوض عمل أونروا ويلحق بها وبلاجئي فلسطين ضرراً شديداً وستنجم عنه مخاطر حقيقية"، معربة عن إدانتها الشديدة للخطوة الأمريكية.

وقالت الحركة، إن "طريقة الابتزاز والضغط التي تتبعها الإدارة الأمريكية مع الأمم المتحدة، خاصةً فيما يتعلق ببرامج لا تروق لإسرائيل والقوى اليمينية المتطرفة، هو أمر مرفوض من حيث المبدأ من قبل المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأوضحت أن المطلوب أساساً للاجئي فلسطين هو إحقاق حقوقهم التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة خاصةً القرار 194، وهو ما عجز المجتمع الدولي عن القيام به حتى الآن لأسباب عديدة منها المواقف الأمريكية.

وأضافت: "نأمل ألا يكون هذا الموقف بداية للتساوق مع الموقف الإسرائيلي المجنون، الذي يحاول استهداف أونروا وجوداً وعملاً، وكأنه يحاول عقاب الضحية أو دفن آثار الجريمة دون إيجاد الحلول اللازمة لها، كما نأمل ألا يكون هذا الموقف في إطار تحرك واشنطن السياسي ومحاولات فرض مواقف على الجانب الفلسطيني لا يمكن قبولها في كل الأحوال".