الأحد 16 يونيو 2024

سوريا: المستشفى «البدائي» في مخيم الركبان يستقبل 50 مراجعًا يوميًا

18-1-2018 | 18:50

يفتقد مخيم الركبان على الجانب السوري من الحدود الأردنية مع شرق سوريا، للمراكز الطبية الشاملة باستثناء مستشفى "بدائي" شيده نازحون سوريون متطوعون من الطين و"الزينكو".


وحسب الإعلامي في المستشفى أبو عمر الحمصي فإن هذا المستشفى يبعد عن المخيم مسافة 3 كيلومترات ويعمل فيه أكثر من 30 ممرضاً وفنياً وإدارياً متطوعاً، إلى جانب طالب طب من سكان المخيم لم يكمل دراسته، وهو يديره حالياً.


ويتكون المستشفى من جناحين بـ 6 غرف، الأول للرجال والآخر للنساء والأطفال، وصيدلية وغرفة إسعاف وسريرين في كل غرفة على الأقل، لاستيعاب المراجعين يومياً.


وقال الحمصي إن المستشفى يعمل بأجهزة طبية بسيطة تبرع شخصياً بثمنها مع بعض المتيسرين داخل المخيم.


وأضاف أن المستشفى يقوم على جهود الممرضين المتطوعين الذين لا يتقاضون أجراً لقاء عملهم الإنساني في غياب أي طبيب باستثناء طالب الطب.


ويتوفر في المستشفى حالياً أجهزة طبية مثل جهاز إيكو عدد 2، أحدهما في غرفة السيدات والآخر بغرفة الإسعاف، وجهاز تخطيط قلب، وجهاز أوكسجين، وجهاز مختبر للتحاليل الطبية، وأجهزة فحص سكر وضغط، بيد أنه ما زال ينقصه جهاز تحليل عينات وأجهزة تحليل جرثومي للمختبر وجهاز غسيل كلى.


وأضاف الحمصي أن المستشفى يستقبل 50 مريضاً يومياً، ويتولى علاجهم حوالي 30 شخصاً من ممرضين وفنيين وإداريين، و3 قابلات قانونيات للسيدات الحوامل.


ويقيم في المخيم الذي ظهر على الحدود الأردنية السورية منذ ثلاث أعوام، حوالي 85 ألف نازح سوري، فروا من مناطق شرق سوريا مثل دير الزور والرقة، التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، ما منع الجيش الأردني من استقبالهم وإدخالهم إلى المملكة خشية تسرب خلايا نائمة من التنظيم إلى المملكة.


ويأتي ذلك بالتزامن مع هزيمة التنظيم الإرهابي، وطرده من المناطق التي كان يُسيطر عليها، ما منع النازحين من العودة إلى مناطقهم، خوفاً من السجن والاعتقال أو التجنيد الإجباري في الجيش السوري، الذي سيطر على بعض مناطقهم، أو تعرضهم لأعمال انتقامية من قبل قوات سوريا الديمقراطية الكردية "قسد"، التي سيطرت على باقي مناطقهم، ليعلق النازحون حتى الآن في هذه المنطقة الصحراوية القاحلة.