الإثنين 20 مايو 2024

ملفات على مائدة «السيسي» و«بنس».. خبراء: اللقاء مهم لتوضيح وجهة النظر المصرية والقضية الفلسطينية.. والقدس على رأس المباحثات.. ومصر متمسكة بحل الدولتين

تحقيقات19-1-2018 | 20:01

الحلبي: ثلاثة ملفات مهمة مطروحة في لقاء السيسي ونائب "ترامب"     

فهمي: اللقاء سيركز على الملفات الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية

الزنط: القدس والقضية الفلسطينية على قائمة الملفات بين الجانبين

 

أكد خبراء سياسيون أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ومايك بنس نائب الرئيس الأمريكي غدا مهم، وسيتناول مجموعة من الملفات أولها القضايا الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية والقدس، وذلك عقب صدور القرار الأمريكي في 6 ديسمبر الماضي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، موضحين أن مصر متمسكة بالحفاظ على وضعية القدس القانونية وحل الدولتين ولن تسمح بأي بديل.

 

ومن المقرر أن يجري مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي جولة إلى منطقة الشرق الأوسط تبدأ غدا في القاهرة حيث يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعقبها التوجه إلى الأردن وإسرائيل، كانت الزيارة قد تأجلت بعد أن كان مقررا إجراؤها في ديسمبر الماضي.

 

الملفات الإقليمية أولا

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قال إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" إلى مصر ولقاءه المرتقب غدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مهم ويأتي في إطار جولته في المنطقة التي ستشمل أيضا التوجه إلى الأردن وإسرائيل، مضيفا أن الزيارة تأجلت من قبل نتيجة توتر الأجواء عقب القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الزيارة استكشافية تأتي بعد اجتماع اللجنة السداسية لوزراء خارجية ست دول عربية في عمان مطلع الشهر الجاري، مضيفا أن "بنس" بدأ بمصر في جولته بالمنطقة لأنها محور الحركة الدبلوماسية في القضية الفلسطينية والاتصالات المصرية الفلسطينية على أعلى مستوى والتنسيق بين الجانبين جارٍ، وظهر ذلك في لقاء السيسي وأبو مازن في القاهرة قبل أيام.

 

وأضاف فهمي أن الملفات الداخلية الخاصة بالمواطنة والأقباط لن يتم التطرق إليها بشكل عميق ولن تكون ذات أولوية في اللقاء إنما القضايا ذات البعد الإقليمي ولا سيما الملف الفلسطيني والقدس، مؤكدا أن مصر متمسكة بحل الدولتين، ولن تسمح بأي حل بديل لهذا في القضية الفلسطينية مثلما يطرح الإعلام الأمريكي بخلق وطن بديل أو صفقات.

وأكد أن اختيار الأردن نتيجة لأنه سيحل محل الجانب الفلسطيني لحين عودة الاتصال بين الجانبين الأمريكي الفلسطيني، خاصة أنه معني بملف القدس باعتباره مسئولاً عن المقدسات الإسلامية بالمدينة، كما أن الأردن هو رئيس القمة العربية الحالي لحين تسليمها إلى الرياض في مارس المقبل.

 

وأشار إلى أن "بنس" سيتجه بعدها إلى إسرائيل حيث يلقي كلمة أمام الكنيست ويبحث برنامج تطوير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

 

ثلاثة ملفات مهمة

وقال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر والولايات المتحدة الأمريكية بينهما علاقة إستراتيجية، وإن وجود ملفات خلافية بين الجانبين لا يعني انقطاع التواصل، مضيفا أن زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلى القاهرة ولقاء نائب "ترامب" بالرئيس عبد الفتاح السيسي مهم للتشاور بشأن هذه الملفات.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أنه لا ينبغي إغلاق الباب مع الجانب الأمريكي وطرح كل الملفات في مباحثات مشتركة، مضيفا أن لقاء السيسي وبنس سيتطرق إلى ثلاثة ملفات مهمة هي القضية الفلسطينية بما فيها القدس وطرح وجهة النظر المصرية التي تتبناها بالتمسك بالحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس والتي تبناها مشروع القرار في مجلس الأمن رغم عدم صدوره.

 

وأضاف الحلبي أن الملف الثاني هو قضية الإرهاب وانتقاله عبر الإقليم وتهديده لمختلف الدول بما فيها مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن القضية الثالثة هي ما تتبناه بعض منظمات المجتمع المدني الأمريكية بشأن حقوق الإنسان بوجه عام والأقباط على وجه الخصوص في مصر وتناول أوضاعهم بصورة غير صحيحة والتي يجب الرد عليها.

 

وأكد أن ما تردده هذه المنظمات عن تعرض الأقباط للاضطهاد غير حقيقي وانتقائية، لأن كل المصريين يتعرضون لمشاكل، مضيفا أن الجانب الأمريكي يريد استطلاع المواقف على أرض الواقع، وهذا اللقاء فرصة لتوضيح وجهة نظر مصر ومحاولة إحداث تأثير على القرارات.

 

القضية الفلسطينية 

قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر واللقاء المرتقب مع الرئيس السيسي مهم، مضيفا أن اللقاء سيتطرق إلى عدة ملفات على رأسها ملف القدس والقضية الفلسطينية بعد القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، كذلك ملف عميلة السلام والعلاقات الثنائية المصرية الأمريكية.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الإدارة الأمريكية لها طرح معين ويجب التعرف إليه واستماع كل الأطراف والتفاوض وطرح المواقف الرافضة، لأن غلق الأفق لن يقود إلى حل، موضحا أن مصر تسعى للحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، ومنذ صدور القرار الأمريكي تبذل كل جهدها في هذا الشأن.