أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن فرنسا بحاجة لألمانيا لإصلاح أوروبا، وذلك قبل يومين من تصويت مصيري على تشكيل ائتلاف حكومي بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين ببرلين.
وقال ماكرون - في تصريحات عقب لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم بقصر الإليزيه - "ما أستطيع بكل بساطة قوله إن الطموحات التي نحملها بحاجة لتتضافر مع الطموحات الألمانية لكي تتحقق".
وأعلن أن فرنسا وألمانيا ستوقعان الاثنين بيانا مشتركا لوضع أسس معاهدة جديدة بينهما لتعزيز التعاون الثنائي ووضع حلول مشتركة للتحديات الراهنة.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية إن الاستقرار الحكومي في ألمانيا لا غنى عنه لإحراز تقدم في البناء الأوروبي.
وأضافت " أنا مرتاحة للطريق الذي نسلكه، وأعتقد أن كثيرين من الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيعملون لكي نصل إلى إجراء مفاوضات حول الائتلاف، إلا أن القرار يبقى حصرا بأيدي الاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا".
ورحبت ميركل بقرار تجديد معاهدة "الإليزيه" الموقعة بين البلدين عام 1963 حتى تمكنهما من مجابهة تحديات جديدة، مؤكدة أن الاختلاف اليوم، بعد مرور 55 عاما على هذه المعاهدة، هو أن الصداقة والتعاون الفرنسي الألماني يسهمان في تعزيز أوروبا.
ويعقد الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان مؤتمرا الأحد للتصويت على مشروع الائتلاف مع المحافظين، وفي حال تم رفض الائتلاف سيشكل الأمر انتكاسة لميركل.