الأحد 26 مايو 2024

جورج قرداحي لـ«الهلال اليوم»: المسيحيون أولى بقضية القدس.. وزيارة الأقصى ليست تطبيعًا مع المحتل.. الانتصار الحقيقي في وحدة الشعب الفلسطيني.. مؤتمر الأزهر أحد أساليب مواجهة «ترامب»

تحقيقات20-1-2018 | 15:03

أكد الإعلامي جورج قرداحي، أن زيارة القدس مهمة للغاية وتعد مساندة حقيقية للقضية الفلسطينية وليست تطبيعًا مع الكيان الصهيوني كما يعتقد البعض، مؤكدًا أن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن حول دعوته للعالم العربي والإسلامي لزيادة الأقصى مهمة وتبعث برسائل دعم حقيقية للأشقاء في فلسطين.

وقال جورج قرداحي لـ«الهلال اليوم» إن النصرة الحقيقية لقضية القدس، تكمن في وحدة الفصائل الفلسطينية، ثم يأتي من بعدها وحدة الأشقاء العرب حتى نستطيع حمل لواء القدس، موجهًا الشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتبنيه قضية القدس والدفاع عنها، وتدشينه مؤتمرا عالميا لنصرة القدس شارك فيه ما يزيد على 56 دولة.

وأكد الإعلامي الشهير، أن مؤتمر الأزهر أحد أساليب المواجهة، متابعًا:" نحن الآن في طريق مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن القدس لها مكانة خاصة وكبيرة عند المسحيين والمسلمين.

وإلى نص الحوار...

في البداية.. كيف ترى مؤتمر الأزهر لنصرة القدس الذي شاركت فيه على مدار يومين؟

مؤتمر الأزهر مهم للغاية من حيث الشكل المضمون، لأنه يخاطب المجتمع الدولي وجميع الشعوب وتتبناه أكبر مؤسسة دينية إسلامية في العالم بمشاركة 86 دولة.

هل تعتقد أن مؤتمر الأزهر ناقش كل قضايا وأزمات القدس؟

المؤتمر شارك فيه قيادات مختلفة من حيث المستوى السياسي والديني والفكري إلى آخره، والمناقشات والندوات التي دارت تناولت كل جوانب ووسائل نصرة القدس الشريف ورفض العدوان والانتهاكات الإسرائيلية.

في رأيك.. الأزهر يولي قضية القدس اهتمامًا خاصًا؟

في الحقيقة الأزهر الشريف يلعب دورًا محوريًا في قضية القدس والقضائية العربية والدينية، فيجب توجيه الشكر إلى الأزهر الشريف وإلى سيد الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على هذه المبادرة العظيمة التي تندرج في سياق اهتمامات الأزهر الشريف.

من وجهة نظرك.. ما الآليات التي يجب اتباعها لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس؟

نحن الآن في طريق مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومؤتمر الأزهر أحد أساليب المواجهة، فالمواجهة لها أوجه عدة، ليست فقط بالمواجهة العنيفة والشرسة والمقاومة بل هناك مواجهة الفكر والإعلام وغيره.

ما مهمة التحركات الدبلوماسية والشعبية لنصرة القدس؟

المهمة الرئيسية هي نقل رسالتنا إلى الجانب الآخر وإلى الرأي العام العالمي، حتى يفهم معنى قضيتنا ونضالنا، ومعنى القدس بالنسبة لنا.

كيف يرى المسيحيون قضية القدس؟

القدس بالنسبة للمسيحيين قضية أهم مما للمسلمين، فالمسلمون لديهم مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتان لهما مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

هل من الممكن أن تكون هناك صحوة مسيحية لنصرة القدس؟

أنا متعجب، لماذا لا ينهض المسيحيون لنصرة القدس، لأن ليس لديهم إلا القدس كمكان يقدس، كما للسيد المسيح وكنيسة القيامة وغيرها من مكانة خاصة لدى الأقباط.

ما السبل التي من المفترض اتباعها عقب مؤتمر الأزهر؟

مبادرة الأزهر الشريف لنصرة القدس رائعة، وتتبع بمبادرات أخرى، مع جهد أكبر ومتواصل على مختلف المستويات لإيصال أفكارنا وحقائقنا وحقنا في القدس للعالم أجمع.

كيف ترى مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول زيارة القدس؟

موافق جدا على زيارة القدس، وأن مبادرة الرئيس الفلسطيني مهمة للغاية، لأن زيارة القدس ليست تطبيعًا بل دعم للقضية الفلسطينية والأشقاء المرابطين هناك، وليس محاولة للتطبيع أو تناسي القضية، ومقاطعة الأقصى وعدم الذهاب إليه يأتي في صالح إسرائيل، ونترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في كفاحه ضد قوى الاحتلال.

ما دور وسائل الإعلام العربية الإسلامية خلال الفترة المقبلة؟

الإعلام هو الناقل للأحداث والأزمات ويعرض كيفية مواجهتها وحلها والتأثير على الرأي العام العالمي، فالأهمية الإعلامية في مؤتمر الأزهر مثلا تكمن في أن يجتمع كل هذه الدول وممثلوها وتنقل مواقفهم إلى الرأي العام العالمي.

كيف ترى إمكانية تحقيق تحرك حقيقي على أرض الواقع في قضية القدس؟

تعمل الشعوب العربية والإسلامية والدولية في تحقيق تأثير إيجابي تجاه قضية القدس، أما النصرة الحقيقية للقضية تكمن في وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة فصائله، لأن الخلاف والانقسام الداخلي خدم أهداف الكيان الصهيوني وشغل أبناء الجسد الواحد عن قضيته الرئيسية، ثم يأتي من وحدة الفلسطينيين ووحدة العرب حتى نحمل لواء القدس ونذهب به إلى العالم أجمع من منطلق القوى.