الإثنين 20 مايو 2024

ميركل ترحب بقرار الاشتراكيين

22-1-2018 | 10:56

 رحبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بتصويت المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصالح الاستمرار في المفاوضات مع الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه لتشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد. 

وفي تصريحات صحفية في برلين، قالت ميركل: إن "تصويت المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، يمهد الطريق أمام مفاوضات الائتلاف الحاكم". 

وأضافت ميركل زعيمة الاتحاد المسيحي (يمين وسط)؛ أكبر كتلة سياسية في البلاد "نسعى لتشكيل حكومة مستقرة.. إن ورقة المحادثات المبدئية ستكون أساس المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، بحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية. 

وتوقعت ميركل وجود "مشاورات مكثفة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الفترة المقبلة"، متمنية "انطلاق المفاوضات بأسرع وقت". 

وقالت: إنه "من المهم أن نثبت من خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، أن ألمانيا ستملك حكومة قوية قادرة على التعامل مع التحديات التي تواجه البلاد وإيجاد حلول لها". 

ومن جانبه، حذر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتز، الاتحاد المسيحي، الليلة الماضية من "مفاوضات شاقة" حول تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا. 

وقال شولتز في تصريحات صحفية: "يجب أن يعد الاتحاد المسيحي نفسه لمفاوضات شاقة لا تقل صعوبة عن المحادثات المبدئية.. سنتحدث مع الاتحاد المسيحي خلال الأيام المقبلة لوضع جدول زمني للمفاوضات. 

وكان 362 من مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد صوتوا لصالح الاستمرار في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد مع الاتحاد المسيحي، في حين رفض 279 مندوبا الاستمرار في المفاوضات، وامتنع مندوب واحد عن التصويت، من أصل 642 شاركوا في التصويت في المؤتمر العام الاستثنائي للحزب الذي عقد اليوم في مدينة بون وسط ألمانيا. 

ومن المقرر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة، مفاوضات إعداد برنامج الائتلاف الحاكم وتوزيع الحقائب، التي من المرجح، بحسب مراقبين، أن تستمر حتى مارس المقبل. 

واختتم الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، محادثاتهما المبدئية (المرحلة الأولي من مباحثات الحكومة) التي استمرت 5 أيام، يوم 12 يناير الجاري، بنشر ورقة مشتركة مكونة من 28 صفحة تشمل توافقات في قضايا الهجرة والسياسات المالية وقوانين الأسرة.

ولم ينجح الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بعد نحو 4 أشهر من الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر الماضي، في تشكيل ائتلاف حاكم جديد. 

وفشلت محاولات اتحاد ميركل الأولى مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط) في نوفمبر الماضي، ما دفعه للدخول في محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.