دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، اليوم الاثنين، صانعي السياسات المالية في العالم لاستغلال التطورات الايجابية للاقتصاد العالمي لإيجاد حلول دائمة للتحديات التي تواجهه من بينها الديون.
وقالت لاجارد ، في مؤتمر صحفي عقد في المنتدى الاقتصادي العالمي بعد أن أصدر صندوق النقد الدولي آخر توقعاته لآفاق الاقتصاد العالمي ، إن النمو العالمي سيستمر في الارتفاع خلال عامي 2018 و2019 ، إلا إن تراكم الديون يطرح مخاطر على الاقتصادات العالمية ، ويجب على واضعي السياسات تجنب أي تهاون.
وأضافت " إن النمو العالمي لا يزال يتسارع منذ عام 2016 ، كما تشير جميع المؤشرات استمرار تعزيز هذا النمو في عامي 2018 و2019 ، وإننا نشهد زيادة مقلقة للديون في العديد من الدول ، ونحن بحاجة إلى أن نبقى حذرين".
وجاء تصريح لاجارد بعد أن توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع النمو الاقتصاد العالمي إلى 3.9 في عامي 2018 و2019.
وأشارت إلى أن الأسبوع الجاري هو فرصة مثالية لقادة العالم من أجل التركيز على الإصلاحات الاقتصادية في الاجتماع السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي بدافوس ، حيث أن موضوع المنتدى لهذا العام هو "خلق مستقبل مشترك في عالم متصدع".
واستطردت لاجارد إن صناع السياسات عليهم استغلال الوقت الحالي لإجراء إصلاحات هيكلية ومالية صعبة التي قد لا يمكن إجراؤها في وقت آخر، ومن بين ذلك اتخاذ خطوات لتعزيز النمو على المدى الطويل، وتسديد الديون في الدول التي قد تكون فيها مرتفعة للغاية.
وأوضحت أن تعزيز النمو لابد أن يكون أكثر شمولية ، ليس فقط عبر البلدان بل أيضا بداخلها ، حيث يجب أن تشمل بعض المجالات مثل التركيز على تدريب العمال المشردين ، وإتاحة فرص جديدة للشباب وإدخال المزيد من النساء في القوى العاملة.
وأكدت أن الدول بحاجة إلى تعاون دولي قوي إذا قررت معالجة المشاكل المشتركة ، بما في ذلك مكافحة الفساد وتحسين النظام التجاري الدولي ، ومعالجة التهرب الضريبي والتصدي لتغير المناخ.