أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من حاجز مستوطنة بيت آيل عند مدخل مدينة البيرة الشمالي المتاخمة لرام الله، وأيضا في وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ففي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه مواطنين تظاهروا احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، واحتجاجا على زيارة نائبه مايك بنس، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت مسيرة انطلقت اليوم من وسط مدينة رام الله، دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالقرار.
وقال منسق القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، إن هذه المسيرة تأتي بالتزامن مع الإضراب الذي عم الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، رفضا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لـ"الكنيست" ولدولة الاحتلال، وإلقاء كلمة تعبر عن روح العنصرية والتماهي التي تصل لدرجة الشراكة في العدوان المفتوح على شعبنا الفلسطيني.
وأضاف أنها تأتي أيضا في سبيل تكامل الجهد الذي تقوم به القيادة الفلسطينية في المسعى للاعتراف بدولة فلسطين من قبل دول العالم المختلفة، والزيارات التي يقوم الرئيس محمود عباس إلى أوروبا ودول العالم المختلفة في سبيل حصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.
وأكد أن الشعب ماضٍ على طريق تصعيد المقاومة الشعبية التي يخوضها في سبيل الدفاع عن حقوقه الوطنية المكفولة، رفضًا للاحتلال وللإملاءات الأمريكية، حتى نيل حريته واستقلاله.
وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت، بين عشرات المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "باب الزاوية" وسط مدينة الخليل، وفي بلدة سعير شمال المحافظة.
واعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل وانتشرت في أسواق المدينة وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، بينما اندلعت مواجهات مماثلة في منطقة "الدوارة" ببلدة سعير.