الأربعاء 26 يونيو 2024

مراهقة متأخرة !

8-3-2017 | 22:30

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة : كيف لأب و أم تخطيا العقد الخامس من العمر ضرب عرض الحائط بسمعتهما و سمعة أبنائهما من أجل مراهقة متأخرة ؟!.. و ماذا نفعل نحن الأبناء من أجل إعادة عقلهما إلى ما كان ؟!.. فأنا سيدة أبلغ 27 عام .. حتى وقت قريب كانت حياتي على ما يرام .. فقد نشأت في أسرة ثرية ، فوالدي تاجر أخشاب و والدتي سيدة مجتمع يماثلان بعضهما في العمر حيث تزوجا في سن صغير  و أنجباني و شقيقي الذي يصغرني بعام .. و منذ نعومة أظافري و أنا أشعر أن الفرحة هجرت قلبيهما .. لا أعرف  تحديداً لما أو كيف ؟.. المهم أنهما يعيشان من أجل إسعادنا  .. و بالفعل مضت الأعوام و تخرجت و أخي من الجامعة ، بعدها تزوجت و أنجبت بينما سافر شقيقي أحدى الدول الأوربية لاستكمال دراسته العليا و ذلك بدعم و مساندة والدي ..  و هنا بدأت المشكلة حيث فوجئت بمكالمة من أمي لتخبرني أن والدي تزوج من فتاة تصغره بربع قرن مما دفعها لطلب الطلاق .. و كأن طلبها قدم له على "صحن ذهبي" فنفذه في الحال .. هكذا ، انتهت علاقتهما لتبدأ قصة شقائي!.. فما أن طلقت والدتي حتى تغيرت أحوالها ، سهر و خروج  و أخيراً تعرفت على شاب يصغرها بثمانية عشر عام و يريد الزواج منها ، و طبعاً معروف سبب تلك الزيجة فهو يطمع في إرثها  من والديها خاصة أنه عاطل !.. فماذا أفعل لأمنعها من تلك الزيجة ؟!

- الرد :  في الصغر نكون بحاجة لاحتواء أبائنا و أمهاتنا ، و ما أن يتقدمان في العمر و نكبر نحن حتى تنقلب الاَيه و يصبحان هما في أمس الحاجة لرعايتنا وتفهم احتياجاتهما  .. فمن الواضح أن هناك خلل في علاقة والداك و ظل يزداد و يتفاقم حتى دخل والدك في مرحلة حرجة من العمر و التي يطلق عليها البعض "المراهقة المتأخرة" فتزوج من فتاة تصغره بربع قرن .. المشكلة في هذا الجرح الغائر الذي ألم بوالدتك و جعلها هي الأخرى تنتقم لكرامتها بتلك الأفعال غير المسئولة .. و الحل في تقربك لكلاهما و محاولة مصادقتهما .. مع أهمية تعريف والدتك بالمخاطر الناجمة عن إتمام تلك الزيجة موضحة أنها لا تنتقم من والدك بل من نفسها إذ أن ذلك الشاب يستغل صدمتها ليتكسب من ورائها تحت مسمى الحب .. و لا مانع من إدخال صديقة أو شخص تثق فيه والدتك للتحدث معها بعيداً عنكِ و شقيقك ..