الإثنين 1 يوليو 2024

زواج وهمي !

8-3-2017 | 22:36

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة : أكتب لكي بعد أن أعياني البحث عن حل لمشكلتي .. فأنا في أوائل العقد الثالث من العمر ،.. نشأت في أسرة محافظة تعمل بالخليج .. فعشت طفولة منغلقة لا أعرف فيها شيء عن الجنس الأخر .. و ما أن أنهيت دراستي المدرسية حتى عدت بمفردي إلى مصر حيث التحقت بإحدى الجامعات الخاصة و أقمت ببيت الطالبات المخصص لها .. و ذلك بعد رفض أسرتي التضحية براتب والدي الكبير و خوف والدتي من تركه بمفرده هناك !... هكذا ،... وجدت نفسي غريبة بين أبناء بلدي و لم يتجاوز عمري الثامنة عشر .. فكان من الطبيعي أن أتخبط بين الخطأ و الصواب في ظل مجتمع مفتوح بعد سنوات طوال من العزلة .. و لأنني لم اعتاد التعامل مع الشبان فضلاً عن جهلي بأبجديات الحب .. فقد تورطت في علاقة عاطفية تطورت إلى ما لا يحمد عقباه تحت مسمى الزواج العرفي و الذي كنت أعتقد حينذاك أنه حلال حتى عرفت فداحة ما ارتكبت في حق نفسي حين مزق من أئتمنته عليها ورقة زواجنا .. ليتركني وحدي أواجه مصيري .. و لن أطيل عليك في سرد تفاصيل معاناتي النفسية بل و العضوية حتى تمالكت زمامي و ندمت على فعلتي .. لذا أقسمت على الحفاظ على نفسي لكنني لم أجرؤ على مصارحة أسرتي بما حدث ... بعدها ،... ركزت على مستقبلي العملي و تخرجت و عملت بإحدى الشركات الكبرى .. لتمر السنوات و أنا ارفض أي عريس يتقدم لي خوفاً من اكتشاف حقيقتي .. و أخيرا ،.. قادتني الصدفة للتعرف على شخص يحمل كل مقومات و معاني الرجولة الحقيقة .. و قد أحبني بجنون و رغماً عنى بادلته نفس المشاعر .. فصارحني برغبته في الزواج منى .. الأمر الذي يرعبني من فقدانه .. فأنا لا أقوى على بعاده كما أخشى عواقب زواجي منه إذا اكتشف الحقيقة .. ماذا افعل ؟!..                       

- الرد : لو يعرف الإباء و الأمهات الباحثون عن الثراء كم المصائب و الصراعات التي يتعرض لها أبنائهم سواء الشبان أو البنات من جراء بعادهم لأدركوا أن أموال العالم لن تعوضهم ما فقدوه ... فقد أخطأت أسرتك بتركك وحيدة دون تدريب يؤهلك للتعامل مع الآخرين .. فكانت النتيجة وقوعك في فخ الزواج الوهمي أو ما تسمينه "عرفي" ... و تحت لافتته يتلاعب الشبان بأعراض البنات اللاتي يدفعن وحدهن الثمن في جميع الحالات ... و هو ما تعانين منه ألان ... فرغم ندمك على خطأك و تعلمك منه إلا أن بقاياه مستمرة لينغص حاضرك و يهدد مستقبلك .. لذا،.. ليس إمامك سوى المواجهة و مصارحة من نبض له قلبك بالحقيقة .. فإذا تفهم موقفك و سامحك خير .. إما لو حدث العكس و رحل .. فهو أفضل كثيراً من الفضيحة التي قد تتعرضين لها و أسرتك عند مفاجأته بواقعك بعد الزواج .. و لتكن معاناتك ناقوس إنذار لكل أسرة تتصور أن أمان الأبناء يكمن في الأموال .. و درس لكل فتاة تقدم الغالي قبل الرخيص باسم الحب فتخسر قلبها و نفسها معاً ...