كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة : قد تكون مشكلتي مختلفة عن كثيرات من قارئاتك لكنني في كارثة حقاً و لا أعرف كيف أتصرف .. فأنا سيدة في منتصف العقد الرابع من العمر .. بدأت حكايتي منذ 20 عام .. حين تزوجت بطريقة تقليدية من رجل أذاقني كافة أشكال العذاب و النتيجة طلاق بعد 5 سنوات و بنت هي ثمرة هذا الارتباط .. بعدها ،.. قررت أعيش لابنتي و عملت مدرسة كي أصرف عليها خاصة أن والدها تزوج عقب طلاقنا بعدة أشهر و أنشغل بحياته و كأنه ليس لديه ابنة .. و قد حاولت دون جدوى تذكيره بمسئوليته تجاهها لكنني لم أصل لشيء .. لذا ركزت في عملي إلى جانب بعض الدروس الخصوصية التي أعطيها للطلبة في منزلي ليعينني ثمنها على الأعباء الملقاة على كاهلي .. هكذا ،.. مضت الأعوام حتى وصلت أبنتي للثانوية العامة .. و هنا حدث ما لم أتوقعه !.. فقد فوجئت بحارس العقار الذي أقطنه يخبرني أنه و الجيران وجدوا أبنتي في وضع مخل على سلم العمارة مع أحد الطلبة الذي أعطيه درس خصوصي في منزلي !.. في البداية ،.. لم أصدق مما دفعني لمواجهة أبنتي بحارس العقار و عندما أنكرت و أتهمته بالكذب أضطر للاستعانة بالجيران اللذين شاهدوها ليؤكدوا أيضاً نفس الواقعة ،.. فما كان من أبنتي إلا أن أصيبت بحالة هستيرية فأخذت تصرخ و تتهمني بأنني السبب في كل ما حدث من جراء شدتي معها ، فلم تجد الحب إلا مع هذا الشاب و هددت بالانتحار لو حاولت أن أبعدها عنه .. و من يومها و أنا في حالة ذهول و لا عرف ماذا أفعل معها أو معه خاصة أنه تلميذي في الفصل الذي أدرس فيه ؟!
- الرد : لاشك أن هناك خلل ما في علاقتك بابنتك .. ربما أخذتك دوامة الأعباء المادية فتناسيتِ متطلباتها المعنوية .. و جائز ظننتِ أن الشدة لازمة باعتبارك تقومين بدور الأب إلى جانب الأم ففلت منك الزمام و أصابها بالاختناق مما دفعها للبحث عن حرفي الحاء و الباء خارج جدران البيت .. لكن الأكيد أن الحل يستلزم بناء أواصر صداقة بينك و بينها .. اقتربي منها أكثر محاولة اكتساب ثقتها .. أشرحي لها خطورة ما تفعله و عرفيها بطريقة غير مباشرة أن الشاب الذي تحبه لو كان يحترمها و يخاف عليها ما كان وضعها في ما شاهده جيرانها .. و طبعاً يجب التوقف عن إعطاءه دروس في منزلك و يفضل التحدث مع أهله عله يخاف و يرتدع .