نائب «برلمانية الوفد»: إذا كان الصالح العام الدفع بمرشح رئاسي سنعمل
خبير سياسي: الوفد حزب عريق ومشاركته في
الانتخابات الرئاسية ضرورة
قيادي وفدي: الساعات الأخيرة قد
تغير قرارات بشأن الانتخابات الرئاسية
أكد
سياسيون أن مشاركة الأحزاب في الحياة السياسية ولا سيما الانتخابات الرئاسية ضرورة
وأنه يمكن لحزب الوفد أن يكون مشاركا قويا في الانتخابات الرئاسية، موضحين أن
الحزب له تاريخ عريق ممتد لنحو قرن من الزمان وأن زعيمه سعد زغلول نجح في خلق روح
واحدة والحصول على تفويض الشعب للحديث باسمه عام 1918.
ويمتد مسيرة
عمل حزب الوفد منذ ذلك التاريخ وعلى مدار قرن من الزمان، حيث كان حزب الأغلبية أو بيت
الأمة كما عرف عنه، ونجح في تشكيل عدد من الوزارات في تاريخ مصر تحت رئاسة سعد
زغلول والذي كان أول مصري يتولى رئاسة الوزراء فعرفت باسم "وزارة الشعب"
ومصطفى النحاس.
وكان
الوفد مشاركا قويا فيكل الانتخابات البرلمانية المصرية وفي الانتخابات الرئاسية
لعام 2005 تقدم بمرشح عنه وهو نعمان جمعة، وكان
الحزب من المشاركين في ثورة 25 يناير و30 يونيو.
الساعات الأخيرة
وعن دوره في الانتخابات الرئاسية
المقبلة، قال علاء حمدي الشوالي، القيادي الوفدي وسليل سعد زغلول، إن دفع الحزب
بمرشح في الانتخابات الرئاسية أمر وارد وخاصة أن الوفد له تاريخ عريق وكان حزب الأمة
في وقت سابق وصنع الشعب المصري زعامة سعد زغلول مؤسس الحزب بعدما عرفوا دوره النضالي.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن الساعات الأخيرة وتداعيات الأحداث قد تدفع حزب الوفد لتقديم مرشح
رئاسي، موضحا أن الأربعة أيام المقبلة قد تتغير بها قرارات كثيرة إلا أنه من الصعب
الجزم تأكيدا أو نفيا أو تحديد أسماء بعينها قد يرشحهم الوفد في الانتخابات
الرئاسية.
وأوضح الشوالي أن الحزب له تاريخ
مشهود بدءا من زعيمه سعد زغلول الذي نجح في خلق حالة من الاتحاد وإحساس كل مواطن
بدوره وقيمته في تحقيق الاستقلال وبدأ بعمل توكيلات لا سند قانوني لها لكنها ساهمت
في تحقيق مطالبهم وفوض الشعب سعد ورفاقه للسفر والتفاوض وعرض مطالب المصريين.
وأكد أن هذه التوكيلات نجحت في سفر
الوفد المكون من سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وحضور مؤتمر الصلح وعرض
مطالب المصريين بالاستقلال، مضيفا أن هذا التاريخ معروف وبعدها تأسس حزب الوفد
وساهم في تشكيل وزارات عديدة في تاريخ مصر.
ضرورة المشاركة
وقال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة
للدراسات السياسية، إن المشاركة الحزبية في الانتخابات الرئاسية ضرورة وتطبيق
للدستور المصري الذي نص على التعددية السياسية، مضيفا أن الأحزاب المصرية وصل
عددها لنحو 109 حزب يعمل منهم فقط على أرض الواقع نحو 6 فقط تقريبا.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن حزب الوفد له تاريخ عريق وله تواجد في مجلس النواب بنسبة مقبولة ويجب
أن يكون له مشاركة أقوى في الانتخابات الرئاسية، موضحا أن السنوات الأخيرة شهد الحزب
أزمات داخلية أثرت عليه وجعلت تواجده في المشهد السياسي أقل من اللازم فلم يزد عدد
مقراته أو الأعضاء به.
وطالب رفعت بضرورة أن يعيد الحزب ترتيب
نفسه من الداخل وينتخب رئيسا له ويضع هيئة مكتب تنفيذي ويحل أزمة الصراعات الداخلية.
الصالح
العام
وردا على
ذلك، قال الدكتور محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة
البرلمانية لحزب الوفد، إن الحب والهيئة العليا قد أعلنوا في وقت سابق تأييد
الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن الحزب يفكر في صالح الدولة ودعمها
وليس من أجل مصالح شخصية وإذا رأى في الصالح العام الدفع بمرشح في الانتخابات
الرئاسية فسيدفع به.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن الحزب هدفه دعم الدولة المصرية والاستقرار وأنه يجب النظر بطريقة موضوعية
إلى طبيعة المرحلة ومتطلباتها، مضيفا أن الساحة مفتوحة ومن يستطيع جمع التوكيلات
واستيفاء الشروط فليتقدم للانتخابات الرئاسية.
وأوضح خليفة أن الرئيس عبد الفتاح
السيسي بدأ في مشروعات ضخمة منها محطة الضبعة النووية والعاصمة الإدارية الجديدة
وشبكة الطرق وهي مشروعات يجب استكمالها وإنجازها مع من بدأها، مؤكدا أن حزب الوفد
لم يبتعد عن المشهد السياسي وشارك في بناء الدولة من خلال وقيادات في البرلمان
عملوا على إصدار مجموعة من القوانين الهامة منه التأمين الصحي الشامل والمعاقين
ويتولى قياداته رئاسة عدد من اللجان النوعية داخل مجلس النواب.