الجمعة 17 مايو 2024

محمد إبراهيم: يجب التمسك باتفاقات أوسلو لإقامة الدولة الفلسطينية

أخبار25-1-2018 | 16:56

أكد اللواء محمد إبراهيم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على أهمية الحفاظ على اتفاقات أوسلو التي تم توقيعها في 13 سبتمبر 1993 بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي كان من أبرز وأهم نتائجها وجود السلطة الوطنية الفلسطينية ، منبها الى أن التفكير في الغاء هذه الاتفاقات ليس في صالح القضية الفلسطينية بما يترتب على ذلك من نتائج قد تصل إلى حل السلطة.

وأوضح ابراهيم - في مقال بمجلة الأهرام العربي - تحت عنوان : (اتفاقات أوسلو بين مستقبل السلطة الفلسطينية وحتمية التحرك السياسي) ـ أن عدم وجود سلطة فلسطينية سيؤدي الى توقف جهود المصالحة والعديد من المشروعات التنموية التي تمول من دول ومنظمات دولية.


ونوه بأن إسرائيل تتمنى أن تلغي السلطة الفلسطينية اتفاقات أوسلو حتى تكون تل أبيب في حل من أية التزامات رسمية ، متسائلا " لماذا حرصت حكومات ارئيل شارون وبنيامين نتنياهو على محاولة وأد هذه الاتفاقات وعدم تنفيذ بنودها عقب اغتيال إسحاق رابين؟".


وأشاد بحرص المجلس المركزي الفلسطيني على عدم التصعيد تجاه مصير اتفاقات أوسلو ، مشيرا الى أن هذا الحرص نابع من قناعة القيادة الفلسطينية بأن القرارات المصيرية لا يمكن أن تخضع للعاطفة.


وقال " إنه ليس من المنطقى أن أحاول الآن وبعد مرور أكثر من عقدين على اتفاقات أوسلو أن أقوم بعملية تقييم لمبادئها أو لجوانبها المختلفة ، ذلك أنها أصبحت واقعاً ترتبت عليها متغيرات ونتائج كثيرة ، كما أن أولئك المفاوضين المحترفين الذين قاموا بالتفاوض وصياغة بنودها هم الأجدر بعملية التقييم إذا ما أرادوا أن يسيروا في هذا الإتجاه".


وأضاف " وتظل قناعتي بأن إتفاقات أوسلو بكل إيجابياتها وسلبياتها ستظل محور وبؤرة إهتمام كل من يتابع الشأن الفلسطيني والإسرائيلي حتى نصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية ، وحينئذ ستكون أوسلو مرحلة تاريخية مهمة قد إنتهت وطويت صفحاتها".


وتابع " من المؤكد أن المفاوضين الفلسطينيين الذين قاموا بالتوصل إلى اتفاقات أوسلو بعد شهور طويلة من التفاوض الصعب ، وصاغوا مئات من الصفحات والملاحق والخرائط كانوا حريصين في هدفهم البعيد ، ولديهم كل الحق ، على أن تتضمن الاتفاقات أسس ومبادئ وخطوات وآليات حل القضية الفلسطينية في ظل قناعتهم الكاملة بأن أوسلو تعد مجرد وسيلة فقط وليست الهدف نحو تحقيق الإنجاز الأسمى وهو الدولة ، ولذا كان اجتهادهم في التفاصيل اجتهاداً واضحا ، كما كان اجتهادهم في بلورة الخطوط العريضة اجتهاداً مشهوداً له بالجدية في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة وصلوا خلالها إلى أقصى ما يمكن أن يصلوا إليه حينذاك".