الخميس 27 يونيو 2024

فلسطين ردًّا على ترامب: رفضنا الوساطة الأمريكية لا يعني عدم الاحترام

25-1-2018 | 21:12

نفى مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن يكون موقف بلاده الرافض لاستمرار الوساطة الأمريكية في عملية السلام، ينم عن "عدم احترام".

وقال منصور، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم، حول القضية الفلسطينية "ردًّا على تشويهات متكررة لموقفنا، فإنني مضطر لتأكيد أن موقفنا لا يقصد به عدم احترام، ولا ينبغي أن يترجم على هذا النحو من قبل أي شخص".

وأضاف مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة "وفي هذا الصدد، فهو موقف متجذر في الاحترام الكامل للقانون ومبادئ العدل والإنصاف والميثاق بالنسبة لهذا المجلس، وللجمعية العامة للأمم المتحدة، وللتوافق الدولي الذي دام عقودًا بشأن معايير الحل السلمي".

ويأتي موقف منصور هذا عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، قال فيها إن "الولايات المتحدة قدمت، في الواقع، دعما هائلا للفلسطينيين، ولذلك يجب أن يظهروا الاحترام لنا، أو أننا لن نحرز تقدما".

وعلى هامش أعمال الدورة الـ48 لمنتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، المنعقد في سويسرا اليوم، أعرب ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن التزامه بنقل سفارة بلاده إلى القدس‎، وَفق إعلام عبري.

واعتبر ترامب أن قضية القدس "يجب إزالتها من طاولة المفاوضات".

وعلى صعيد آخر، قال منصور، خلال الجلسة، إن "قرار خفض المساعدات لوكالة أنروا يدفعنا للتساؤل عن هدف القرار، نحن سنبقى متمسكين بتطبيق القانون الدولي بحذافيره حيال ​القدس.. في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني أزمة وجود وحرمان من حق تقرير المصير".

والأسبوع الماضي، أبلغت الإدارة الأمريكية "أونروا" رسميا، حجب 65 مليون دولار من ميزانيتها المخصصة للعام الحالي، في حين ستبقي على مساعدة بقيمة 60 مليونا، مشيرة إلى أن المبلغ المعلق سينظر فيه مستقبلا.

ووفق منصور، فإن 'العالم يشهد الآن إهانة الشعب الفلسطيني وطمس هويته، ونتساءل عن الهدف من قرار خفض المساعدات لوكالة أونروا (..) إن كرامة الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاؤها بالتهديد أو الترهيب أو العمل العقابي".

ووصف منصور القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بـ"الاستفزازي والباطل واللاغي لتعارضه بشكل مباشر مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة".

كان ترامب قد أعلن فى 6 ديسمبر الماضي اعتبار القدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.