مع تعاظم الدور الإفريقي في الأمم
المتحدة عام 1958 وتزايد عدد الدول الإفريقية حتى وصل إلى 33 دولة وهو ما يعادل
تقريبًا ثلث عضويات المنظمة، بدأ التفكير في تكوين منظمة الوحدة الإفريقية حتى
يكون لها التأثير القوي داخل هيئة الأمم المتحدة، حيث تعتمد المنظمة الإفريقية على
تبني القضايا الإفريقية، ومنها سبل التحرر من الاستعمار وقضايا التمييز العنصري والتحرر
الاقتصادي.
نتج عن المنظمة اجتماعات شبه دورية تتمثل في مؤتمر القمة الإفريقي، الذي يناقش في
كل دوره عند انعقاده المشاكل التي تعوق تقدم القارة مع طرح الرؤى التنموية وبرامج
الإنعاش الاقتصادي، وقد بدأت حاليًّا فاعليات الدورة الثلاثين للمؤتمر ومن المرجح
أن يحضر الرئيس السيسي المؤتمر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث شارك اليوم
وزير الخارجية سامح شكري في الاجتماعات التمهيدية للمؤتمر.
وكعادة بوابة "الهلال اليوم" في ربط الأحداث التاريخية، نطرح بالصور مشاركة الرئيس
جمال عبد الناصر في مؤتمر القمة الإفريقي الخامس، والذي عقد في كينشاسا بزائير في
الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر 1967 عقب نكبة يوليو من نفس العام، والتي نتج عنها
احتلال الكيان الصهيوني لجزء من أرض دولة إفريقية وهي مصر، وهو ما يتعارض مع ميثاق
منظمة الوحدة الإفريقية الذي نص على سلامة الدول الإفريقية والحافاظ على أراضيها،
كما اهتم المؤتمر في جلساته وتوصياته بالقضية الفلسطينية.