أكد الأردن أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية
كونها مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المندوب
الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتورة سيما بحوث تأكيدها ـ في كلمة أمام مجلس
الأمن أمس الخميس ـ أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية كونها مفتاح السلام والاستقرار
في الشرق الأوسط ، وأن عدم التوصل الى حل عادل وشامل ودائم لها على أساس قرارات الشرعية
الدولية ومبادرة السلام العربية سيسهم بشكل كبير في استمرار حالة التوتر والعنف السائدة
في المنطقة.
وشددت على أن تطبيق القرارات الدولية هو السبيل
الذي سيهيىء البيئة المناسبة لمواجهة تحديات المنطقة واعادة التوازن لها، وأن القدس
بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي بداية وجوهر الحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفتت إلى أن الأردن أعرب باستمرار عن عدم قبوله
بأي قرارات بشأن القدس تأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، منوهة
بأن الموقف الدولي استقر على اعتبار القدس قضية من قضايا الوضع النهائي التي يجب أن
يُقرر مصيرها عبر المفاوضات ، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأن هذه
الثوابت لن تتغير بقرارات أحادية.
وأضافت " وفي هذا الإطار ، اتخذنا في جامعة
الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة مواقف واضحة لمواجهة تداعيات
قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها" ،
منوهة باستمرار الأردن في تحمل مسئولياته تجاه المدينة المقدسة والانخراط مع المجتمع
الدولي للتصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وفرض حقائق جديدة
على الأرض في القدس المحتلة.
وأكدت الدكتورة سيما بحوث الموقف الأردني على
ضرورة العمل بشكل جماعي ومشترك من أجل ايجاد أفق سياسي يحول دون تجذر اليأس وتفجر العنف
والتطرف في المنطقة من خلال إطلاق جهد فوري وفاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
، وهو الحل الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما أكدت الموقف الأردني بأن السلام الشامل والدائم
هو خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية
ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.
وأشارت إلى الدور المهم الذي تلعبه وكالة الأونروا
في توفير الخدمات الأساسية التي لا غنى عنها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مجالات
الصحة والتعليم والإغاثة ، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للوكالة بشكل عاجل
لضمان توفير تمويلٍ كافٍ ومستدام.