ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اقترح أمس التشريع الذي من شأنه أن يوفر المواطنة لنحو 1.8 مليون من الشباب المهاجرين غير المقيدين، وفي المقابل ينهي هذا التشريع سياسات الهجرة المستمرة منذ عقود، وأيضا يلغي الجدار الحدودي الذي يكبد واشنطن أموالا طائلة، وكذا الحملة الموسعة ضد المهاجرين الذين يعيشون داخل الولايات المتحدة بصورة غير قانونية.

وأعرب مسئولون في البيت الأبيض -وصفوا خطة ترامب بـ"السخية للغاية"- عن أملهم في أن تلقى الخطة قبولا أو دعما من المحافظين والمعتدلين في الكونجرس، وذلك كخطوة أولى في إطار الجهود الموسعة لإصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة.

ووفقا للصحيفة، قال مسئولون: إن التشريع يمهد الطريق للمواطنة ليس فقط لـ690 ألف من الأشخاص الذين وقعوا على برنامج الحماية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما "تأجيل الإجراءات للأطفال الوافدين" (داكا)، ولكن أيضا لـ 1.1 مليون من المهاجرين غير المقيدين الذين تقدموا للانضمام إلى البرنامج غير أنه لم يتم قبولهم، وذلك يأتي عقب إنهاء الرئيس الأمريكي الحالي لقانون "داكا" الذي لم يتضمن منح المواطنة، في شهر سبتمبر الماضي.

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن خطة ترامب الجديدة، التي أعدها ستيفن ميلر مستشار ترامب للسياسة الداخلية وجون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض، تم رفضها فورا من قبل الديمقراطيين والمؤيدين للهجرة وبعض الجمهوريين، ووصفها البعض منهم بأنها ليس فقط إلا محاولة لتخلص الولايات المتحدة من المهاجرين وإغلاق حدود البلاد.

وتتضمن خطة ترامب، التي شرحها مسئولون كبار في البيت الأبيض للصحفيين، إعطاء صغار المهاجرين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال بصورة غير قانونية، وضعا قانونيا، بالإضافة إلى السماح لهم بالعمل وقد يحصلون على الجنسية خلال 10 إلى 12 عاما حال عدم ارتكابهم أية مخالفات قانونية.