فى ذكري ميلاد السندريلا سعاد حسنى.. نتذكر قصة الحب التى جمعتها
بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والتى تثير الكثير من الجدل إلى الأن، وبعيداً
عن من يؤكد زواجهما، ومن ينفي، ستظل قصة حب السندريلا والعندليب من أهم وأشهر قصص
الحب فى الوسط الفنى .
ونعرض لكم فى هذه الذكري مجموعة صور نادرة جمعتهما سوياً فى أحداث
مختلفة، ويقال أن العندليب كان شديد الغيرة على سعاد، وكان يحاول دائماً إخفاء
هذا، ولكن نظرات عينيه كانت تفضحه فى أغلب الأحيان .
اسمها بالكامل سعاد محمد كمال حسني، ، ولدت في 26 يناير عام 1942، وفي حي بولاق
في القاهرة لأب ينتمي لعائلة شامية دمشقية وأم مصرية، وكان والدها محمد كمال حسني خطاط
عربي شهير انتقل إلى القاهرة عام 1912، وعُيِّن خطاطًا في المعهد الملكي للخط العربي
برفقة جدها "حسني البابا" الذي كان مغنيًا معروفًا في "دمشق".
وتمتعت "السندريلا"، بعدد أسرتها
الكبير فكان لها ستة عشر أخًا وأختًا وترتيبها هو العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتان
فقط، وثمانية إخوة لأبيها منهم أربعة ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور
وثلاث من البنات، ومن أشهر أشقائها من الأب المطربة "نجاة الصغيرة"، وذلك
بعد انفصال والديها عن بعضهما عندما كانت في الخامسة من عمرها، واقترنت الأم بالزوج
الثاني عبد المنعم حافظ، مفتش التربية والتعليم في "القاهرة"، وفي حضانتها
بناتها الثلاث "كوثر وسعاد وصباح".
قدمها الملحن أحمد خيرت، زوج شقيقتها للإذاعة
في بدايتها، وكان يلحن لها الأغاني أيضًا، وذلك ببرامج الأطفال "بابا شارو"،
الذي كان يتعامل مع الأطفال وتحديدا هي بطريقة جميلة ومحببة إلى الصغار، فغنت وقتها
"أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسني اشتهر".
وكان صاحب الفضل في اكتشاف موهبة
"أخت القمر" الفنية، هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، حيث ضمها لفريق مسرحيته
"هاملت" لشكسبير في دور "أوفيليا"، ثم ضمها المخرج هنري بركات
لطاقم فيلمه "حسن ونعيمة" في دور "نعيمة" وأصدر الفيلم في عام
1959، وتوالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام وثمانية مسلسلات إذاعية.
وحقق فيلم "حسن ونعيمة"، نجاحا باهرا ويعد انطلاقة "السندريلا" الحقيقية التي أشاد بها كبار الملحنين والمؤلفين،
أمثال، كامل الشناوي وصلاح جاهين، ومن أبرز أعمالها أيضًا "صغيرة على الحب، وغروب
وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا".
أما عن فيلمها السينمائي "خلي بالك
من زوزو"، فقد كان من أفضل وأقرب الأفلام إلى قلب "سعاد"، واعتبره الكثيرون
أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن جمهورها أصبح يعرفونها باسم شخصية الفيلم وهو
"زوزو"، كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم "القادسية"
الذي حكى قصة معركة القادسية بالتفصيل.
وبدأت التمثيل عام 1959 ووصل رصيدها السينمائي
91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى
1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد "هو وهي" وثماني مسلسلات إذاعية،
وآخر أفلامها هو "الراعي والنساء" عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة
يسرا.
كان آخر أعمالها، عمل إذاعي شعري صوتي
باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة "بي بي سي"
العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك،
إبّان إنتفاضة الأقصى؛ دعمًا للشعب الفلسطيني.
وفقدت السينما المصرية نابغة بالفن العربي
في يوم 21 يونيو عام 2001، فتوفيت سعاد حسني، عن عمر يناهز 58 عامًا، وأحاط الغموض
وفاتها .