قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن سرعة
نفاد السلع دخولا وخروجا من موانئ مصر، ينقلنا من مرحلة الحديث التى بدأت منذ ثلاثة
أعوام إلى مرحلة التنفيذ التى نأمل أن تبدأ اليوم، وستؤدى إلى خفض تكلفة الاستيراد،
مما سيخفض الأسعار 60%، مما يستهلكه أبناء الوطن، وسيخفض أيضا تكلفة الصناعة المحلية
التى يشكل المكون الأجنبي أكثر من نصف مدخلاتها، مما سيرفع تنافسيتها محليا، والأهم
خارجيا.
وأضاف الوكيل خلال كلمته اليوم بورشة العمل التي تنظمها اتحاد
الغرف التجارية بحضور رئيس مصلحة الجمارك تحت عنوان "لبناء منظومة النافذة الواحدة
الوطنية للتجارة العابرة للحدود"، أن التقارير الدولية لها أثر واضح على قرار
الاستثمار في أي منطقة، بخلاف أثره البالغ على تحديد سعر التصدير لأي دولة، مما يؤثر
مرة أخرى على أسعار المستهلك، وكذا على موازنة الدولة في السلع التى تستوردها، كما
له أثر كبير على اتخاذ قرار الاستيراد من تلك الدولة، خاصة في مدخلات الصناعة.
وأوضح الوكيل، أن تأخر ترتيب مصر مقارنة بمنافسيها في المنطقة
مثل الأردن والسعودية وتركيا، ليس سلبيا على جذب الاستثمارات، لكنه طارد أيضا للاستثمارات
القائمة، وهو ما شاهدناه من توجه بعض خطوط الشحن العالمية لميناء جده ليكون الميناء
المحوري لمصر والأردن بدلا من مصر.
وتابع" أنه على سبيل المثال، عند نظرنا إلى تقارير البنك
الدولى لأداء الأعمال لأعوام 2016 و2017 و2018 يتضح لنا تحسن أداء مصر بشكل عام لتصعد
من المركز 133 "من بين 189 دولة" في تقرير 2016 إلى المركز 122 "من
بين 190 دولة" في تقرير عام 2017، ثم تراجع مصر إلى المركز 128 "من بين
190 دولة" في تقرير عام 2018 رغم تحسن طفيف في أداء بعض المؤشرات الفرعية على
الرغم من تراجعها في الترتيب العام المقارن.
وأشار الوكيل، إلى أن أسوأ أداء مقارن لمصر تمثل عبر السنوات
الثلاث في مؤشرات التجارة عبر الحدود، وهو ما نناقشه اليوم، والذي تدهور ترتيب مصر
فيه وفقا لمؤشراتها الفرعية من المركز 157 إلى المركز 168 ثم إلى المركز 170، والذي
يقيم الوقت والتكاليف المستلزمة لاستخراج الوثائق والتراخيص المطلوبة للتصدير والاستيراد،
ومؤشر إلزام العقود وهو من أسوأ المؤشرات أداء بالنسبة لمصر عبر السنوات الثلاث، حيث
تدهور ترتيب مصر من المركز 155 إلى المركز 162 ثم تحسن قليلا في التقرير الأخير إلى
المركز 160 ، والمؤشر يقيم: الوقت والتكلفة وجودة إجراءات التقاضي فيما يتعلق بإلزامية
العقود المبرمة "حيث تستغرق عملية إلزام العقود في مصر أكثر من ألف يوم
"، ومؤشر سداد الضرائب، تراجعت مصر عبر مؤشرات الأعوام الثلاثة من المركز 151
إلى المركز 162 ثم إلى المركز 167 ويغطى المؤشر عدد مرات السداد خلال العام والوقت
المستلزم للسداد ونسبة الضرائب إلى الأرباح .
وأكد الوكيل، أن أكثر المؤشرات الفرعية غرابة هو التحسن الكبير
في مؤشر بداية أنشطة الأعمال من المركز 73 في 2016 إلى المركز 39 في 2017 ثم انتكاسة
ترتيب مصر بصورة رهيبة إلى المركز 103 في 2018، فالمشكلة لم تكن في القوانين والتشريعات
إنما كانت في الإجراءات، والخروج من السوق شهد أيضا تراجعا من المركز 109 في تقرير
عام 2017 إلى 115 في تقرير 2018 "يستغرق 2,5 سنة".