أقرت حكومة ولاية وسط دارفور بالسودان وثيقة ستمنح بموجبها بعثة حفظ السلام "يوناميد" أراضٍ لإنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في "قولو" بجبل مرة.
ووقع والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم ، اليوم الأحد ، على وثيقة تسليم المقر الجديد في قولو بوسط جبل مرة لرئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد"، كنجسلي ماما بولو.
وجاءت الوثيقة وفق اتفاق مسبق بين الحكومة السودانية والبعثة لتخصيص قطعة أرض يبلغ مساحتها حوالي 80 فدانا شمال شرق مدينة قولو بمحلية وسط جبل مرة ، بعد انسحاب يوناميد من عدة مناطق في دارفور.
وقال الوالي إن تسليم الأرض جاء وفقا لخطاب وزارة الخارجية بعد موافقة "يوناميد" بشروط حكومية تمثلت في مساهمتها في إنشاء مؤسسات لحكومة الولاية في قولو حتى تكون قريبة من البعثة للمزيد من التنسيق ، إلى جانب مراكز للشرطة ومقار للنيابات والمحاكم وتدريب الشباب وتوظيف العمالة المحلية تشجيعا للاستقرار.
وأضاف أن الطرفين اتفقا على أن تساهم "يوناميد" في تعبيد طريق (نيرتتي ـ قولو ـ روكرو) لتسهيل التواصل للطرفين والمواطنين ، خاصة أن المنطقة تتميز بأنها منتجة ما سيدفع عجلة التنمية والازدهار الاقتصادي.
وأشار إلى حصوله على موافقة المواطنين بإخلاء الأرض التي كانوا يستغلونها للزراعة الموسمية بعد تعويضهم من قبل الحكومة وتسليمها للبعثة خالية من أي نزاع.
من جانبه ، أكد رئيس "يوناميد" أن انتقال البعثة لجبل مرة سيشجع العديد من المنظمات الدولية لنقل أعمالها إلى قولو للمساهمة في تنمية المنطقة.
وأبدى مامابولو استعداد "يوناميد" للتعاون الكامل مع الحكومة في مستوياتها المختلفة في سبيل تحقيق السلام الاستقرار.
يذكر أنه في سبتمبر الماضي ، قالت الخرطوم إنها تنتظر تصورا من "يوناميد" حول تفاصيل قاعدة "قولو" بجبل مرة.
ويقع جبل مرة ، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل ، بين ثلاث ولايات هي شمال ووسط وجنوب دارفور، وكانت إحدى مراكز حركات التمرد بالإقليم.
وأكملت "يوناميد" منذ سبتمبر الماضي الانسحاب من 11 موقعا في دارفور على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017 بخفض المكون العسكري والشرطي للبعثة.
ونشرت قوات "يوناميد" مطلع عام 2008 في إقليم دارفور الذي شهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.