كشف محققون في اغتيال السفير الروسي بأنقرة العام الماضي، أن القاتل- وهو ضابط تركي خارج الخدمة- بحث أيضًا عن معلومات حول جون باس السفير الأمريكي لدى تركيا، كهدف محتمل له على الأرجح، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الخميس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحققين يأملون في استرجاع بيانات هاتف منفذ الاغتيال مولود ميرت ألطنطاش، بمساعدة شركة تكنولوجية إسرائيلية متخصصة في اختراق رموز الهواتف المشفرة.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن محققين مشاركين في القضية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يوفر كذلك مساعدة للسلطات التركية في التحقيق، لتعقب كل رسائل البريد الإلكتروني الممحاة الخاصة بالقاتل.
وأوضحت أن "ألطنطاش" دمر كل بصماته الإلكترونية بداية من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وحتى بريده الإلكتروني، قبل أن يرتدي بدلة سوداء ويتسلل كحارس أمن إلى معرض فني في 19 ديسمبر الماضي، ويقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، أثناء إلقاء كلمته، ثم أردته الشرطة التركية قتيلاً.
وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة جزء من البيانات الممسوحة، حيث أفضى تحقيق أولي إلى أن بحث "ألطنطاش" على الإنترنت لم يتوقف عند معلومات عن المكان الذي استضاف المعرض الفني والسفير الروسي، فقد قام ببحث متعلق كذلك بالسفير الأمريكي جون باس، إلا أن السلطات التركية لم تكشف عن طبيعة ذلك البحث.
وأشار محققون، إلى أن ألطنطاش قام كذلك بأبحاث حول الاتحاد الثقافي الأمريكي في العاصمة أنقرة قبل أن ينفذ عمليته.
وفي آخر تطورات القضية، اعتقلت الشرطة التركية امرأة روسية يزعم أنها على علاقة بألطنطاش، وذلك بعد أن احتجزتها السلطات الشهر الماضي للاستجواب.
وذكرت الصحيفة أن، السيدة المدعوة "إكاترينا بي" تواصلت عبر الهاتف مع ألطنطاش في سلسلة مكالمات تعود إلى نوفمبر 2016، وهي في الأصل متهمة في إدارة حلقة لأعمال مخلة للآداب تخدم مجموعة من رجال الأعمال الأغنياء في أنقرة.
وقالت الصحيفة، إن المحققين يحاولون تحديد طبيعة العلاقة بين ألطنطاش وإكاترينا، التي لديها أيضًا علاقات بالمركز الثقافي الروسي في أنقرة.
ولفتت إلى أن الثلاثة الآخرين المشتبه بهم، وبينهم اثنان من ضباط الشرطة الأتراك، تم احتجازهم على ذمة التحقيق.