كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
إلى هذه الدرجة يمكن أن تغير الفلوس النفوس ؟!.. فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر .. نشأت في أسرة فقيرة .. فوالدي عامل بسيط توفي و تركني و ثلاث أخوات لأمي التي لا تعرف كتابة اسمها .. الأمر الذي اضطرني لترك المدرسة و أنا في الثانوية العامة و العمل في محل كوافير بأحد المناطق الراقية كي أساهم في إعالة نفسي و أسرتي .. و هناك ألتقيته ،.. زميل يكبرني بثماني أعوام و يعمل كوافير معي بالمحل .. يعاني من نفس ظروفي الاجتماعية .. ارتباطنا و اتفقنا أن نعمل سوياً كي نغير أوضعنا للأفضل و حين نتزوج لا يمر أبنائنا بمثل متاعبنا .. حدث ذلك منذ تسع سنوات و خلالهما عملت ليل نهار حتى ادخر كل قرش استطيع أن أوفره من مصاريف المسئوليات الملقاه على عاتقي و أعطيه له حتى يضيفه إلى مدخراته .. و بعد ثمانية أعوام من الشقاء نجحنا في استئجار محل كوافير و خلال أقل من عام حقق شهرة كبيرة .. فهل قدر وقوفي بجانبه ؟!.. لقد فاجئني بخطبته لأبنه عمه قائلاً " أسف ،.. لن أستطيع الزواج من كوافيره !".. ناسياً أو بمعني أصح متناسياً أنه يعمل بنفس المهنة .. هكذا ،.. انتهت علاقتي به لأخسر تحويشة العمر و قبلها حبيب القلب و العجيب أنني لا أعرف لماذا قبل فلوسي طالما أنه يرفض زواجي .. و الأهم ، أنني لم أعد أرغب في شيء سوى الانتقام منه لذا أفكر في قبول الزواج من رجل ثري تقدم لي و يملك محل مجاور للكوافير الذي استأجرناه لكنه يكبرني بثلاثين عاماً و سبق له الزواج لأكثر من مرة و لديه ست أبناء .. فهل زواجي من ثري كافي لإثارة حفيظته ؟!..
- الرد : أدرك تماماً كم المعاناة الناجمة عن طعنات الغدر خاصة إذا أتت من شخص سكن يوماً حنايا القلب ، لكن هذا لا يعني أن نستسلم لتبعات تلك الطعنات و نفتح لها الباب على مصرعيه لتستنزف مشاعرنا حتى تفقدنا فرحتنا و ثقتنا في أنفسنا .. و هو ما تعانينه الآن .. فمجرد تفكيرك في زيجة غير متكافئة سواء في السن أو الحالة الاجتماعية يعد بمثابة انتقام من نفسك و ليس منمن هجرك و كسر قلبك .. لذا ادعوكِ لإعادة التفكير في غدك و البحث عن عمل بعيداً عنه .. فأنتِ لازلتِ صغيرة و العمر أمامك .. فكل ما عليكِ التعلم من تجربتك حتى لا يستغلك احدهم مرة أخرى .. وفقكِ الله لما فيه الخير و السعادة .