كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
هل الحب وحده لا يكفي ليحمي الشباب من الانحراف ؟! .. و كيف تكون أعينهم الزائغة أمر معتاد و طبيعي ؟! أسئلة كثيرة طرحتها و حيرة أكثر أعيشها مما دفعني للكتابة لكي .. فأنا فتاة في السنة الأخيرة بإحدى الجامعات الخاصة .. نشأت في أسرة مفككة ،.. فكان الحب حلمي و غايتي لتعويض ما أعانيه .. و أخيراً ،.. صادفته حدث ذلك بمجرد التحاقي بالجامعة .. فقد التقيته ، شاب يكبرني بثلاث أعوام و يدرس بكلية أخرى ،.. المهم نظرة .. فكلمة .. فابتسامة نشأت بيننا قصة حب لا يعكر صفوها سوى عينيه الزائغتين ! .. و كلما ثرت أو هددت بتركه حدثني عن عشقه الجارف و برر أفعاله بعدم زواجنا و معرفة البعض لمجرد اللهو حيث أنه يحترمني و لا يستطيع أن يفعل معي ما يفعله معهن !.. هكذا ،.. مضت سنوات على علاقتنا و منذ خمس أشهر تقدم للزواج مني .. فهل تغير سلوكه بعد الخطبة ؟!.. للأسف لازال على نفس النهج مستخدماً الحجة ذاتها ! و الغريب أنني حينما شكوته لوالدته صبرتني هي الأخرى مؤكده أن سلوكيات أبنها ليست إلا شقاوة شبان وطبيعي أن تنتهي عقب الزواج مضيفه أن والده كان على نفس المنوال و لم يصلح حاله إلا بعد زواجهما !.. المشكلة أنني أحبه و لا أقوى على بعاده لكنني في نفس الوقت قلقة من عدم تغيره و إصلاحه بعد الزواج .. ماذا أفعل ؟!
- الرد : تعجبت كثيراً من رسالتك ،.. فكيف لكي أن تثقي في رجل خان ربه قبل أن يخونك حين أقدم على أفعال تغضب المولى عز و جل بحجة أنه لم يتزوج بعد ؟!.. و هل من خان ربه باستطاعته الحفاظ على زوجة ؟!.. و الأعجب والدته التي تدافع عن انحرافاته تحت مسمى "طيش الشباب" !.. و الأهم ،.. ماذا عنكِ لو لم يصلح حاله بعد أن يجمعكما أربعة جدران ؟!.. و كيف يكون شعورك و شريك حياتك قادماً لكي بعد أن قضى بعض الوقت مع غيرك ؟!.. هل ستعيدين الكره و تعيشين أبنائك في أسرة مفككة كما سبق و نشأتي أنتِ وفقاً لما ذكرتينه في بداية رسالتك ؟!.. فكري فيما سبق و بناء على إجاباتك يتحدد مسارك ..