كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هل يمكن أن يقف مرض حماتي حائلاً أمام سعادتي و يفرق بيني و بين حبيب عمري ؟!.. فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر .. بدأت حكايتي منذ 5 سنوات و تحديداً خلف أسوار الجامعة ،.. فقد كان معيد بالكلية التي التحقت بها و منذ الوهلة الأولى لتعارفنا وحب جارف جمع بيننا .. لنعيش معاً أحلى المشاعر طوال فترة دراستي الجامعية .. و ما أن تخرجت حتى تقدم رسمياً لخطبتي .. و قد رحبت به أسرتي رغم تخوفهم من ظروفه .. فهو الابن الوحيد لوالدته التي ترملت بينما لم يكن تجاوز السادسة من عمره و عاشت من أجله فقط .. لذا لا يستطيع الابتعاد عنها  و قد صارحني من أول لارتباطنا عن نيته في الإقامة معها بعد الزواج .. و عندما تعرفت عليها شعرت أنا الأخرى بطيبة قلبها و أصبحت أحبها كما أحب والدتي .. الأمر الذي جعلني أقنع أسرتي بالموافقة .. و بالفعل ،.. تمت الخطبة و بدأنا في الأعداد لمراسم الزفاف .. و هنا حدث ما لم أتوقعه .. فقد ظهرت على والدته أعراض غريبة ،.. تارة تتوه عن الواقع و لا تتذكر سوى أحداث الماضي و تارة أخرى تتغير مشاعرها تجاهي  كأنها لا تعرفني .. المهم ، عرضها خطيبي على طبيب ، فأخبره أنها تعاني أعراض مرض الزهايمر و شرح له تطورات هذا المرض و ما يتطلبه من رعاية .. و كعادة حبيبي صارحني بتفاصيل ما أصاب والدته و خيرني بين الاستمرارية و قبول مشاركته في رعايتها أو الفرار بنفسي و البحث عن عريس بلا أعباء  !.. و رغم أنني أخبرته بحبي و تمسكي به إلا أنني متخوفة من تلك المسئولية و لا أعرف  إذا كنت على استعداد لتحملها أم لا .. ماذا أفعل ؟! 

- الرد : يعتبر الزهايمر من الأمراض التي تتطلب رعاية و تحمل من نوع خاص ، فهو  يؤثر على سلوك المصاب رغماً عنه و من ثم عليكِ مقابلة الطبيب الخاص بحماتك و التحدث معه بصراحة عن كل المخاوف التي تدور في ذهنك حول مرضها و بناء عليه أتخذي قرارك .. و تذكري أن الرجل الذي يرعي أمه و يتقى الله في واجباته نحوها حتما سيكون خير الزوج و الأب لأبنته فيما بعد .. فكري جيداً و أعيدي حساباتك بما يتلاءم مع مشاعرك و درجة تحملك النفسية  حتى لا تكوني مزيداً من العبء على حبيبك و نفسك من قبله ! ..