السبت 18 مايو 2024

قطيعة مؤجلة !

9-3-2017 | 13:38

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...           

المشكلة :

كذبت يا أبو نواس حين قلت "و داوني بالتي كانت هي الداء" .. فقد سلكت مسارك و سرت على خطاك علني أنسى و أرتاح فلا أنا نسيت و لا عدت إلى ما كنت عليه !.. فأنا محامي بإحدى الشركات الخاصة في أواخر العقد الثاني من العمر .. مررت بعدة تجارب عاطفية لكنني لم أحب سواها .. فتاة تصغرني بخمس سنوات .. حدث ذلك منذ 450 يوم بالتمام و الكمال حين التقيتها في فرح أحد أصدقائي .. فتاة جميلة حقاً و الأجمل ما عرفته عنها من صفات فيما بعد من خلال زوجة صديقي حيث أنها من صديقاتها المقربات .. و قد صارحتها بإعجابي بصديقتها و رغبتي في التعرف عليها بنية الارتباط  .. و بالفعل ،.. رتبت لنا موعد في أحدى النوادي .. و نظرة .. فكلمة .. فابتسامة تأكدت أنها شطري الثاني الذي بحثت كثيراً عنه .. لكن هل بادلتني نفس الإحساس ؟!.. للأسف صارحتني أن مشاعرها نحوي لا تزيد عن الصداقة و اعتذرت عن قبول ارتباطنا ..  هكذا ،.. انتهت حكايتي معها في أقل من 90 يوم لكن بقت ظلالها محفورة كالوشم على جدار القلب .. فصورتها تطاردني في صحوي و منامي و صدى صوتها يناجيني أينما ذهبت .. و في محاولة مني لنسيانها  خطبت ابنة خالتي التي تحبني من الصغر  معتقداً أن حبها  كفيل بتعويضي عن من رفضتني لكن يبدو أنني واهماً .. فقد مضى 6 شهور على خطبتنا وأنا لا أطيق حتى الإنفراد بها و لو دقائق .. و إذا تركتها سوف ينعكس ذلك سلباً على كافة العائلة و أكون سبباً في القطيعة بين أمي و خالتي .. ماذا أفعل ؟!   

- الرد :  رغم تعاطفي الشديد مع ابنة خالتك التي لم ترتكب ذنباً سوى حبها لك إلا أنني أرى أن بعادك عنها الآن أفضل من فراقك عنها لاحقاً ،.. فالبقاء في علاقة تفتقد للحد الأدنى من الانجذاب اللازم لإتمام الزواج مؤشر لتعاسة حتمية  لها و لك في حال زفافكما ..  و النتيجة قطيعة عائلية مؤجلة و ارتفاع في أعداد الضحايا ، فقد يشارك في دفع الفاتورة صغار لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم ثمرة لهذا الزواج   !.. فكر جيداً و أتخذ قرارك ..و لتكن رسالتك درساً لمن يتسرع في الارتباط قبل أن يبرأ من  بقايا جراحه..    

    الاكثر قراءة