أعربت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية عن الأسف العميق لما آلت إليه مستويات التخاطب السياسي في البلاد، والتي "بلغت حدودا غير مقبولة" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الكتلة، في بيان، عقب اجتماعها، مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة سعد الحريري، مسؤولية كافة الجهات المعنية في ضبط هذا الانفلات الأخلاقي الذي يسيء لصورة لبنان وتاريخه الديمقراطي ويؤجج الخلافات.
ورأت الكتلة في العودة إلى استخدام الشارع وسيلة للاعتراض على المواقف أسلوبا غير مقبول من شأنه أن يفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة ويعرض سلامة المواطنين لأخطار يجب تجنبها.
ونوهت الكتلة بالتوجهات التي أعلنها رئيس الوزراء سعد الحريري في هذا الشأن، مشددة على أهمية ما يقوم به لحماية الاستقرار الوطني من أي تداعيات وفي مواصلته الجهد لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة وحصر الخلافات تحت سقف المصلحة الوطنية التي لا تتقدم عليها أي مصالح شخصية أو حزبية.
وأثنت على الموقف الذي صدر عن الرئيس العماد ميشال عون ولغة التسامح التي عبر عنها ودعوته الجميع إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية في مواجهة التحديات.
وأكدت الكتلة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة على أهمية التمسك باتفاق الطائف باعتباره الضمانة الوطنية التي اجتمع اللبنانيون من حولها وكذلك التمسك بعيشهم المشترك وسلمهم الأهلي ونظامهم الديمقراطي البرلماني الحر.
واعتبرت أن التمسك باتفاق الطائف وبالدستور اللبناني والعودة إلى احترامهما واحترام تطبيق القانون والنظام وإعادة الاعتبار لسلطة الدولة اللبنانية على كامل ترابها الوطني بات "أكثر من حاجة وضرورة".
وجددت الكتلة تأكيدها التمسك باتفاق الطائف والدستور والعمل على استكمال تطبيقهما والحرص على الابتعاد عن كل عمل أو ممارسة أو محاولة تؤدي إلى تعطيل الدستور أو إفراغه من مضمونه.
وأشادت الكتلة بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى لبنان وبالكلام الذي صدر عنه تجاه لبنان، معتبرة أ، الزيارة "خطوة جيدة على طريق دعم لبنان وتأكيد تميزه وفرادته ورسالته في المنطقة والعالم".