شارك وزير الخارجية سامح
شكري اليوم، في أعمال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية
"AHLC" ببروكسل، وهي اللجنة المعنية بتنسيق وصول
المساعدات الدولية إلى الجانب الفلسطيني .
وصرح المستشار أحمد أبو
زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن هذا الاجتماع الاستثنائي جاء في إطار
مبادرة أوروبية تستهدف التفاعل مع التطورات الأخيرة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وعلى
ضوء حرص مختلف الأطراف الإقليمية والدولية على تنسيق الجهود والمواقف لدعم القضية الفلسطينية
والدفع بعملية السلام وفقاً للمرجعيات الدولية ، وفِي مقدمتها حل الدولتين.
وأردف أبو زيد، أن كلمة
الوزير سامح شكري خلال الاجتماع أكدت على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية،
وضرورة بذل كل الجهود من أجل الدفع بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،
وحث المجتمع الدولي على التحرك من أجل إحياء عملية السلام وفقاً لمقررات الشرعية الدولية،
وبما يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن التوصل إلى حل
عادل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
كما استعرض الوزير شكري
في كلمته الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، على ضوء اتفاق
إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في القاهرة في أكتوبر الماضي، والموقف المصري الراسخ
تجاه تخفيف المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالباً كافة
الجهات المانحة وأعضاء لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية "AHLC" بالبدء في التنفيذ الفعلي للمشروعات التنموية
وتقديم كافة أشكال الدعم للتخفيف من وطأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم في الضفة
الغربية وغزة. وأكد شكري في هذا الصدد على استعداد مصر الكامل للتعاون مع كافة الجهات
المانحة من أجل تنفيذ تلك المشروعات التنموية وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني
الشقيق.
ومن ناحية أخري، قال أبو
زيد، أن الوزير سامح شكري حرص خلال تواجده ببروكسل على عقد عدة لقاءات ثنائية للتنسيق
والتشاور وتبادل التقييم بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أجري محادثات مع الممثلة
العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، ورئيس الوزراء
الفلسطيني رامي الحمد الله، ووزراء خارجية الأردن والمغرب والنرويج، وذلك في إطار الجهود
المصرية الرامية إلى حلحلة الوضع الحالي المتأزم، وكسر حالة الجمود التي تمر بها عملية
السلام.