قال الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي ورئيس وحدة الرأي العام بجامعة عين شمس، إنه ومنذ 25 يناير وكل الدعوات المطالبة باتجاهات عكس التيار لا تلقى قبولا وتصبح مجرد فقاعات ليس لها أرضية، مضيفا أن دعوات المقاطعة لانتخابات الرئاسية المقبلة هي مطالبات ليس لها صدى أو قبول لدى المواطنين.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن المواطن الذي يشعر بقيمة مرشحه ويرغب في استمراره، مؤكدا أن المواطن البسيط لن يحتاج إلى من يشجعه على المشاركة وسيذهب ليدلي بصوته، مضيفا أن الإقبال في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون كثيفا لأن كتلة كبيرة من المواطنين في كل الفئات بالمجتمع تريد استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يمتلك رصيد قوي لديهم.
وأوضح الشرقاوي أن المواطن يدرك ضرورة للرئيس أن يكمل الفترة الثانية لجني ثمار المرحلة الأولى كما أن مختلف فئات الشعب يرون أنه الأجدر والأكفأ بلا منافس، مؤكدا أن الاستعداد للانتخابات المقبلة يحتاج إلى ثلاث خطوات فقط الأولى هي حملات عادية في وسائل الإعلام بالمشاركة وممارسة الحق الدستوري والاختيار الحر وعدم تصدير مشاهد الإحباط للمواطنين.
وأكد أهمية الخطاب التربوي في الجامعات والمعاهد والتأكيد على معاني الانتماء والواجب الوطني وأهمية التصويت في الانتخابات لدى فئات الشباب والطلبة، مضيفا أن الخطوة الثالثة هي الخطاب الديني والتأكيد أن الصوت أمانة وأهمية المشاركة في الانتخابات من الناحية الدينية.
وأشار أستاذ علم النفس إلى أن الجهات الداعية للمقاطعة إما حزب أو شخص فشل في الترشح وهي جهات ليس لها وزن أو تأثير فعلي على المواطنين ومحاولة منهم للظهور والتواجد في المشهد فقط.