قال الدكتور أيمن الرقب،
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في
القاهرة هو استكمال لاجتماع اللجنة السداسية الذي عقد في يناير الماضي في الأردن
للتنسيق بالتوجه إلى الأمم المتحدة وتقديم مشروع للاعتراف بدولة فلطسين وعاصمة
القدس وكذلك يبحث دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بعد القرار
الأمريكي بتقليص المساعدات.
وأوضح "الرقب" في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن الاجتماع سيناقش أيضا دعم السلطة الفلسطينية وتوفير
شبكة أمان مالي لأن إسرائيل من المتوقع في أية لحظة أن توقف توريد أموال الضرائب
والجبايات التي تسلمها للسلطة شهريا، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي ولا سيما فرنسا
وألمانيا سيقودان حراكا دوليا للاعتراف بدولة القدس وكذلك الدول العربية.
وأكد الرقب أن الكويت
باعتبارها عضو غير دائم في مجلس الأمن ستتقدم خلال أيام قليلة مقبلة في موعد أقصاه
الخميس المقبل بمشروع قانون باسم المجموعة العربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وهي خطوة متوقع أن تعترض عليها الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو، مضيفا
أن هناك تنسيقا بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعلى رأسه فرنسا وألمانيا
لاتخاذ موقف موحد.
وأشار إلى أنه من المستبعد
أن يقرر وزراء الخارجية العرب عقد قمة عربية على مستوى الرؤساء وذلك لاقتراب موعد
عقد القمة العادية في نهاية مارس المقبل في الرياض، مؤكدا أن الولايات المتحدة
ستطرح خلال الشهر المقبل أيضا مبادرة للتسوية الفلسطينية وستعمل على تقسيم مدينة
القدس إلى ثلاث أجزاء المنطقة العربية تشمل أبو ديس وضواحيها وضمها إلى رام الله
باعتبارها عاصمة لفلسطين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية
الفلسطيني أن المعلومات الأولية بشأن المبادرة الأمريكية توضح أنها ستبقي على
البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي وحائط المبكى تحت سيطرة إسرائيل، موضحا أن
الحراك العربي للاعتراف بدلولة فلسطين في الأمم المتحدة هام جدا وهو توجه تقوده
الدول العربية والاتحاد الأوروبي قبل أن تطرح الولايات المتحدة مبادرتها.
ومن المقرر أن يعقد اليوم
في مقر الجامعة العربية في القاهرة اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات
القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وبحث الخطوات التالية، وذلك بعد الاجتماع
الأخير في عمّان مطلع يناير الماضي للوفد الوزاري المصغر المكون من وزراء خارجية
ست دول عربية هي مصر والأردن وفلسطين والإمارات والسعودية والمغرب بالإضافة إلى
الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.