قال وزير المالية البريطاني السابق، جورج أوزبورن، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تفتقر إلى السلطة لإجبار بريطانيا على خروج شاق من الاتحاد الأوروبي ،أو خروج بدون اتفاق مع الاتحاد ،موضحا أن البرلمان البريطاني يسيطر الآن على عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أوزبورن - في تصريحات نقلتها صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم - أن هناك أعدادًا متزايدة من نواب البرلمان البريطاني من حزب المحافظين يتحدثون عن إبقاء علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البقاء في الاتحاد الجمركي.

وأشار الوزير إلى ما أعلن الضرر الاقتصادي جراء الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ،في تسريبات ظهرت هذا الأسبوع نقلا عن تحليل سري أجرته الحكومة البريطانية، يشير إلى توقعات بوقوع أضرار جسيمة تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهياكل اقتصادية أخرى.

يذكر أن أسس عملية "بريكست قاس" أوخروج بريطانيا بدون اتفاق تتلخص في انسحاب بريطانيا من السوق الواحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية، بهدف استعادة السيطرة على مسألة الهجرة.

وقد أظهر تحليل الحكومة البريطانية توقعات بأن البقاء داخل الهياكل الاقتصادية للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تقليل النمو الاقتصادي بنسبة 2 في المائة خلال 15 عامًا مقارنة بالتنبؤات الاقتصادية الحالية. لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ، وتعاملها التجاري مع أوروبا بموجب بنود منظمة التجارة العالمية، سيقلل النمو الاقتصادي بنسبة 8 بالمائة، وهو أربعة أضعاف نسبة بقاء بريطانيا في هياكل الاقتصاد التابعة للاتحاد.