قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، "تجديدا للالتزام الذي قطعناه على أنفسنا هنا في 9 ديسمبر الماضي بمواصلة الجهد والحفاظ على زخم الحملة السياسية والدبلوماسية والإعلامية المناهضة للقرار الأمريكي الباطل والمرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها والتئام شملنا اليوم، بعد أسابيع قليلة من اجتماعنا السابق، هو رسالةٌ أظن أنها ستصل لمن يهمه الأمر، من المناوئين للمواقف العربية قبل الداعمين والأصدقاء، بأننا نقف صفاً واحداً متراصاً في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو الافتئات عليها، أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي.
وأوضح أبو الغيط في الاجتماع المُستأنف لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري إنها رسالةٌ بأننا نتحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع، وبخطابٍ موحد، مشيرا إلى أن المساسُ بالقدس لن يقبله عربيٌ، مُسلماً كان أو مسيحياً .. والعبث بهذا الملف هو لعبٌ بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.
وأضاف أبو الغيط إن اجتماعنا اليوم فُرصة لإعادة تقييم الوضع، والوقوف على مستجداته قائلا " إن هذا الزخم الدولي يُمثل أرضيةً يُمكن –بل ويتعين- البناء عليها، بتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن عملنا في مواجهة هذا القرار الأمريكي الباطل، وحصار تباعته، والحد من آثاره السلبية .
وتابع أنه عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على استراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي إلى الحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار، مشيرا تناولنا بعضاً من الأفكار والخطط في هذا المجال خلال لقائنا في لجنة مُصغرة في عمّان في 6 يناير الماضي .. وأتطلع إلى الاستماع إلى المزيد من الأفكار والرؤى اليوم.